تقرير هبة العبدالله
مقامرة محفوفة بالمخاطر تجعل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كمن يلعب بالنار. هكذا وصف الكاتب والمحلل الأميركي جيسون ستفينسون المرحلة الحالية التي يخوضها الاقتصاد السعودي للتخلص من النفط.
يقول ستيفنسون، في مقال نشره عبر موقع “ماركتس آند موني” الإلكتروني الأميركي بعنوان: “السعودية تتطهر”، إن “الحكومة السعودية باتت أكثر شراسة في سعيها لدعم احتياطات البلاد من النقد الأجنبي، ويدلل على ذلك ما ينشر من معلومات مؤخرا عن الضغط على الأمير الوليد بن طلال لإجباره على التنازل عن 6 مليارات دولار مقابل الإفراج عنه”.
وقال المحلل الاقتصادي الأميركي إن “على الجميع أن ينتظر بضعة أشهر أخرى لمعرفة التحرك المقبل لولي العهد السعودي، وهل سيسعى إلى أن يظل سعر النفط مرتفعاً، وهل سيوقف النزاع الدائر مع الأمراء ورجال الأعمال، أم أن الصراع سيدخل في مرحلة جديدة”، ربما تكون مرحلة “تكسير عظام”، كما يسمها ستيفنسون.
ويضيف أن ابن سلمان (32 عاماً) “يسير بخطى ثابتة قوية نحو تحويل المملكة إلى دبي جديدة، وإعلان نهاية عصر النفط بالنسبة إلى السعودية، وبدء عصر الكهرباء والهيدروجين”.
لكنه يتساءل أيضاً عما إذا كانت عملية إعادة هيكلة الاقتصاد في السعودية ستؤدي إلى انفجار الوضع الاقتصادي والسياسي، ليجيب المحلل الاقتصادي الأميركي بالقول إن “ساعة الانفجار قد اقتربت لكن لا أحد يعرف ما الذي يمكن أن يحدث لدولة بها واحدة من أكبر حقول النفط في العالم، وتمتلك احتياطات تعد ضمن الأكبر في العالم”.
فما قد يقرب ساعة الانفجار هو أن المملكة تريد حرباً أكبر في المنطقة لدفع أسعار النفط الخام إلى ارتفاع حاد، خاصة إذا ما كان النزاع مع إيران. ويختم الكاتب الأميركي بالقول إن “السعودية لا ترغب في الحرب، لكنها لا تريد أيضاً أن ترى إيران تحقق مكاسب، وذلك ما يجعل المعادلة أقرب للانفجار”.