تحركات إسلامية بدأت لمحاسبة السعودية على إنتهاكاتها المستمرة بحق المسلمين المؤدين لفريضتي الحج والعمرة، منها تقرير للهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين، وكذلك مؤتمر دولي حاشد في الهند، رفضاً لتسييس المشاعر المقدسة في السعودية.
تقرير: ابراهيم العربي
طالبت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين، السلطات السعودية بوقف انتهاكاتها ضد المسلمين المؤدين لفريضتي الحج والعمرة. وشددت الهيئة على ضرورة احترام الرياض القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة الذي وقعت عليه.
ووثق التقرير نصف السنوي للهيئة عدداً من الانتهاكات؛ مثل اعتقال معتمرين لدى وصولهم لأداء الشعائر الدينية، والمنع والحرمان والترحيل والإبعاد، وتشويه الأماكن التاريخية المقدسة في المملكة، إلى جانب رصد إجراءات تعسفية أخرى بحق معتمرين.
وجاء في التقرير أن الهيئة رصدت تغيير السلطات السعودية مكان الصلاة من المحراب العثماني إلى المحراب النبوي في المسجد النبوي الشريف، وذلك لأسباب سياسية بعد توقف للصلاة في المحراب النبوي لربع قرن من الزمان؛ على خلفية خلافات سياسية بين السعودية وبعض الدول.
وفي السياق، تناول التقرير رصد الهيئة الدولية استغلال السلطات السعودية لحاجة المسلمين لأداء فريضة الحج ومناسك العمرة بفرض زيادة مرتفعة على رسوم الحج والعمرة، إذ وصلت رسوم العمرة إلى 2000 ريال للمعتمر الواحد، وهو ما يهدد بحرمان الملايين من المسلمين من أداء هذه المناسك، بسبب ضيق الحال، وعدم تمكنهم من توفير مبلغ السفر وأداء المناسك.
كما رصدت الهيئة تقصيراً في الرقابة على المصاحف التي يتم توزيعها وتداولها في ساحات الحرم المكي. وأفاد أحد المراقبين التابعين للهيئة الدولية بأنه رصد وجود الكثير من نسخ القرآن الكريم المحرفة تباع من قبل أصحاب البسطات، ويتم توزيعها من قبل مجهولين على زوار بيت الله الحرام.
كما عُقد مؤتمر دولي حاشد في الهند، أكد المجتمعون فيه على رفض تسييس المشاعر المقدسة في السعودية وضرورة ضغط الدول الإسلامية على الرياض لضمان عدم إغلاق المشاعر بوجه أي مسلم.
المؤتمر عقد فى نيودلهي، وتركزت توصياته على أن السعودية تضل عن الإسلام القويم الحنيف بمنعها أي مسلم من أداء الفرائض مهما كانت الظروف أو الأسباب. وأكد المؤتمر أن مسلمي الهند سيشرعون بحراك قوي خلال الفترة المقبلة لرفض سلوك السعودية بما يتضمن عقد مؤتمرات وإعداد بحوث حول الممارسات السعودية.