الأمير تركي بن عبدالله

التربح من أموال الدولة.. الأمراء السعوديون يحصلون على عمولات ضخمة من الصفقات

يستفيد الأمراء السعوديون من العقود والصفقات التي تعقدها الرياض مع دول عدة لصالح قطاعات مختلفة للدولة للتربح منها، كذلك يبرز تورط العديد منهم في قضايا فساد خارج المملكة أيضا.

تقرير: هبة العبدالله

كشفت الحلقة الثانية من برنامج “العائلة السعودية.. الحرب الدائمة”، لشبكة “بي بي سي” الإخبارية البريطانية، شخصيات سعودية عدة تورطت في قضايا فساد في عدد من دول العالم.

يستعرض الوثائقي البريطاني، دور الأمير تركي بن عبدالله فضيحة خاصة بشركة ” 1MDB ” التي كان قد أسسها رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرازق.

تكشف التحقيقات حول فقد أموال هذه الشركة التي كانت تعتبر استثمارا للفقراء لمساعدتهم، أن شركة تدعي “بترو سعودي” أسست بالتعاون مع الأمير تركي، هي من أولى الشركات التي حولت اليها أموال شركة ” 1MDB ” من خلال صفقة سرية عقدتها مع “بترو سعودي” في البحر المتوسط.

وكما يقول البرنامج الوثائقي كانت الصفقة عبارة عن استثمار مليار دولار في شركة الأمير تركي، لكن في غضون أيام اختفت 700 مليون دولار من هذه الأموال، ونفت “بترو سعودي” أن تكون قد قامت بأي شيء خطأ غير أن الشركة لم تتوقف بعد ذلك واستمرت في إهدار الأموال في مغامرات تجارية بالشراكة مع الأمير تركي.

يكشف التحقيق استحواذ النظام السعودى على خمس احتياطي النفط على مستوى العالم، وهو ما يوفر الكثير من الأموال، ولكن بالنسبة للعديد من الأمراء فإن كل ذلك. فقد ذكر السفير الأمريكي السابق لدى السعودية، السير “ويليام باتي”، أن النظام السعودي استولى على الملايين من الأموال، وأن معظم الأموال تأتي للأمراء من العمولات من خلال عقود الصفقات والتربح من الأموال العامة للدولة.

وكشف البرنامج عن صفقة “اليمامة” التي وقعتها بريطانيا مع السعودية عام 1985، حيث تورطت فيها شخصيات سعودية بارزة بحصولهم على عمولات ضخمة، ومن بينهم تركي بن ناصر الذي كان يعمل ضابطا في سلاح الجو السعودي وكان يعيش حياة البذخ في لندن فى ثمانينيات القرن الماضي متنقلا عبر العديد من مدن العالم، وكانت فواتير تلك الامور تصل الى 2 مليون جنيه استرليني شهريا.

وتوصل البرنامج إلى أنه كان يحصل علي تلك الأموال من عمولات توسطه في “صفقة اليمامة”، وكانت هذه العمولات تدفعها شركة “BAE” البريطانية لصناعة السلاح نيابة عن الحكومة البريطانية.