صحيفة فرنسية تتحدث عن استمرار السعودية في الإفلات من العقاب بسبب عدوانها على اليمن، الذي أصبح أسوأ مكان يعيش فيه الأطفال.
تقرير: سناء ابراهيم
اليمن المهدد بالمجاعة يبقى أسوأ مكان يعيش فيه الأطفال، هذا ما أكدته منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، وبيّنت حجم المعاناة الناتجة عن العدوان السعودي على أشد البلدان فقراً والذي لا يظهر أفق نهايته.
صحيفة “ميديابارت” الفرنسية، أشارت إلى أن السعودية التي تقود تحالف العدوان، تستمر في الإفلات من العقاب رغم دورها في المأساة اليمنية، واعتبرت أن الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة لا تعرف أي مسؤول أعلى تخاطب، ولا أي وسيلة تستخدمها لإبراز الوعي بما يقع في اليمن من مآس، إذ انهارت الدولة نتيجة العدوان المستمر منذ قرابة الأعوام الثلاثة، وتنتشر الأوبئة كالكوليرا والدفتيريا، فيما تهدد المجاعة 8.5 ملايين شخص من حوالي 24 مليونا يعيشون في اليمن.
المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي بيتينا لوتشر، نبّهت إلى أن اليمن يشهد أكبر كارثة إنسانية في العالم، في حين بيّن تقرير صدر مؤخرا عن “اليونيسيف” أن خمسة آلاف طفل قتلوا أو جرحوا منذ بدء العدوان.
تحت عنوان “العيش في ظل الحرب.. ألف يوم من حياة طفولة ضائعة”، كشف تقرير لخبراء أممين، عن أن مفهوم الدولة في اليمن انهار تماما، والبلاد معرضة للانقسام إلى دويلات تتقاتل بينها دون أن تمتلك أي منها الدعم السياسي ولا القوة العسكرية الكافية لتوحيد اليمن أو تحقيق النصر في الحرب، وفق تعبيرهم.
بدورها، ممثلة “اليونيسيف” في اليمن، ميريتشل ريلانو، نددت بالحالة التي وصل إليها اليمنيون، مشيرة إلى أن جيلا كاملا من أطفال اليمن يكبر دون أن يعرف شيئا سوى العنف، وهو ما سيخلف لديهم جروحا ماديا ونفسيا مدى الحياة.
وفيما اعتبرت الصحيفة الفرنسية أن السعودية لا تزال تفلت من العقاب جراء مسؤوليتها عما يجري في اليمن، بعد إدراجها ضمن تقرير للأمم المتحدة للدول المتسببة في مقتل الأطفال للعام 2016 فإنها استفادت مؤخرا من إدراجها من لدن الأمم المتحدة في خانة الدول التي بذلت جهودا لحماية الطفولة.