تقرير محمد البدري
تحت إسم “غصن الزيتون”، بدأت العملية العسكرية التركية في الشمال السوري، مهدت لها المقاتلات التركية، بقصف أهداف تابعة لوحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي الكرديين في عفرين بسوريا.
بحسب رئاسة الأركان التركية فقد بدأت العملية العسكرية عند الساعة 5 مساءً، زاعمةً أنها تهدف لـ “إرساء الأمن والاستقرار” على الحدود وفي المنطقة، والقضاء على المسلحين الأكراد وداعش في عفرين. وأوضحت الأركان التركية أنه جرى الاتصال بالطرفين الأميركي والروسي ووضعهما في صورة العملية وأهدافها قبيل انطلاقها.
الطائرات التركية نفذت عشرات الغارات الجوية على مواقع وحدات القوات الكردية في المنطقة. مسؤول تركي رفيع أوضح لوكالة “رويترز” بأنّ ما يسمى بـ”الجيش السوري الحر” بدأ دعمه لعملية عسكرية تركية في منطقة عفرين، في وقتٍ ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، أنّ مقاتلين موالين لتركيا دخلوا المدينة بالفعل، فيما أكد المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، أن لا اشتباكات مع الجيش التركي حتى الآن، مشدداً على اقتصار الأمر على مناوشات على أطراف منطقة عفرين.
الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أكد بدوره أن العملية العسكرية في عفرين بسوريا بدأت فعلياً في الميدان، مشيراً إلى أنها ستستمر حتى منبج للقضاء على ما سمّاه “الإرهاب” على الحدود التركية السورية. وشدد إردوغان على أنّ بلاده لن تكون في أمان “ما دامت سوريا غير آمنة”، على حدّ تعبيره.
هذا وتزامنت العملية التركية، مع إعلان الجيش الروسي انسحاب جنوده من منطقة عفرين. وزارة الدفاع الروسية قالت إن قيادة قواتها في سوريا اتخذت تدابير لضمان سلامة الجنود الروس في عفرين، مؤكدةً أنه تم نقل الفريق العامل التابع لمركز المصالحة بين الأطراف المتحاربة والشرطة العسكرية في منطقة عفرين إلى منطقة تل رفعت، وذلك منعاً للإستفزازات.
وكانت وكالة “الأناضول” قد نقلت عن مصادر في عفرين قولها إن “العشرات من عناصر الشرطة العسكرية الروسية انسحبوا من مواقعهم في محيط قرية كفر جنة شمال عفرين، باتجاه مدينتي نبل والزهراء شمالي حلب الخاضعتين لسيطرة الحكومة السورية”.