عم الإضراب مدينة القدس احتجاجا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، ورفضا لزيارة نائبه مايك بينس الذي اختتم جولته بزيارة الى حائط البراق.
تقرير حسن عواد
اختتم نائب الرئيس الأميركي مايك بنس زيارته الى فلسطين المحتلة بزيارة لحائط البراق غربي المسجد الأقصى المبارك، في أول جولة شرق أوسطية له شملت مصر والأردن.
سلطات الاحتلال حولت القدس الى ثكنة عسكرية، وشددت من إجراءاتها الأمنية، في وقت أعلن الفلسطينيون الإضراب الشامل في المدينة المقدسة احتجاجا على زيارة بنس، ورفضا للإعلان الأميركي باعتبار المدينة عاصمة للكيان الإسرائيلي.
لعب بنس دوره في المسرحية التي أرادها رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، وعن منبر الكنيست خطب بلسان دونالد ترامب ليحدد آخر العام المقبل موعدا لنقل السفارة الأميركية.
خلط في خطابه الدين بالسياسة، فأكد ما سماه حق اليهود في هذه الأرض والعودة للقدس، بوصفها عاصمة روحية وسياسية وتاريخية لهم.
الخطاب حظي بترحيب واسع من اليمين الإسرائيلي المتشدد خاصة وانه لم يشترط حل الدولتين.
وفيما اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أنه لا بديل من الدور الأميركي في قيادة محادثات التسوية التي تبدأ بالاعتراف بحق الشعب اليهودي في دولة قومية له على أرض إسرائيل، بحسب زعمه، لم يلق خطاب نائب الرئيس الاميركي ترحيبا فلسطينيا.
أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، وثف الخطاب بأنه تبشيري يشكل هدية للمتطرفين، ويثبت أن الإدارة الأميركية جزء من المشكلة بدلا من الحل، مضيفا أن رسالة بنس واضحة، وهي أن من يقوم بخرق القانون والقرارات الدولية تكافئه الولايات المتحدة.
أما حركة الجهاد الإسلامي فوصفت الزيارة بالعدائية والتحريضية.
تأتي الزيارة، ورئيس السلطة الفلسطينية في بروكسل تاركا رام الله ليبحث عن مهرب مريح يجنبه لقاء بنس.
وهي من المرات النادرة التي يزور فيها مسؤول أميركي كبير المنطقة بدون إجراء محادثات مع الفلسطينيين.