سوريا / نبأ – مع بداية الضربات العسكرية الموجهة ضد تنظيم ما يسمّى بـ”الدولة الإسلامية” الإرهابي في الشمال السوري أشار المحلل السياسي مالك أبي نادر في إتصال مع قناة “نبأ” بدايةً إلى أنّ “الحملة الدولية ضد داعش إستقطبت دولاً كثيرا ما عدا إيران وسوريا المعنيّة الأساسيّة”، معتبراً انّ “التحالف الدولي حتّى الآن لا يريد أن يعترف حتّى الآن بالدور السوري الكبير بمواجهة التشدد التكفيري، ولكن مجرد ذكر أن حصل تواصل بين الولايات المتحدة والحكومة السورية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة هذا يعني أن لسوريا مكانة في هذه الحرب”.
وعن سبب عدم التعاون مع حكومة الأسد يرى أبي نادر أنّ “ذلك سيضع جميع قوى المعارضة السورية في ناحية داعش حيث ستنضم جميعها إلى داعش، ما يقوّي داعش”.
ويرى أنّ “الأيام المقبلة ستشهد تفكك ما يسمّى بالمعارضة السورية وهزيمة لـ”داعش” لأنه يبدو أن هناك تصميم دولي على الإنتهاء من هذه الظاهرة التي أخذت حيزاً أكبر ممّا هو مرسوم لها”.
وإعتبر أبي نادر أنّ “روسيا وإيران تترك للذي دعم داعش وأعطاها أسباب الوجود وأسباب السيطرة أن تحاربها، وهما يحاربان داعش من خلال دعمهم للحكومة السورية وللحكومة العراقية”.
ويرى أن “روسيا لا تريد أن تدخل في أحلاف دوليّة خاصّةً وأنها تواجة الأزمة الأوكرانية ولا يمكن التنسيق في مكان والإختلاف في مكان آخر”، معتبراً أنّ “روسيا وإيران وسوريا هم المستفيدين الأوليين من ضرب داعش حالياً”.
ويرى أبي نادر أنّ الضربات التي يقوم بها التحالف “محددة الأهداف وأمّا النتائج فلا أحد يستطيع تحديدها”، معتبراً أنّ “من واجب سوريا أن تستغل هذا الوضع وبالتالي إستغلال إنشغال ما يسمى بالمعارضة السورية سواء النصرة وداعش بالعدو الكبير ومحاولة تغيير لصالحها خاصّة في المحاور الكبرى”.
وإعتبر “أنّ الوقت السوري ثمين ويجب أن تستغله الدولة السورية حالياً في وقت أميركا والدول المتحالفة لا تريد للنظام السوري أن يستفيد مباشرةً من القضاء على داعش”.
فيما يتعلق بإندفاع الخليج للمشاركة بالحرب على داعش، يرى المحلل السياسي أنّ هناك نقطتين: ” الأولى هي أنّ لداعش أيديولوجية تشكل خطر على الدول العربية بدرجة أولى” معتبراً أنّ “إشترك هذه الدول رمزي في الحرب”.
وتابع “أميركا بحاجة أن تقدم للناخب الأميركي صورة أننا نعمل ضمن تحالف دولي ودعم دولي، هذه هي طريقة الولايات المتحدة في التعاطي مع كل الأزمات، لكي تستطيع أن تخرج للرأي العام الأميركي لتقول له أنا لست وحدي، ليست حرب لي، إنها حرب دولية وإقليمية”.