السيسي يغرد وحيدا بعد إنسحاب معظم المرشحين للرئاسة المصرية، والخارجية المصرية ترفض انتقادات عضو مجلس الشيوخ الأمريكي جون ماكين.
تقرير: ابراهيم العربي
بعد استبعاد رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق الفريق سامي عنان من الترشح للرئاسة واعتقاله، وانسحاب مرشحين آخرين جراء ضغوط مختلفة، يتضح نزوع النظام المصري لتفصيل الانتخابات على مقاسه، وتحويلها إلى ما يشبه الاستفتاء أو التزكية.
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أصبح اللاعب الوحيد في ساحة الانتخابات الرئاسية، بعد أن أعلن، خالد علي المحامي الحقوقي، انسحابه من سباق الترشح لانتخابات الرئاسة، وذلك بعد أن أعلن عن نيته لخوض الانتخابات في نوفمبر الماضي.
أما رئيس الأركان الأسبق الفريق سامي عنان فلا يزال مصيره غامضا، إذ لم تستطع أسرته أو حملته الانتخابية التواصل معه منذ مثوله أمام النيابة العسكرية بتهمة التحريض على القوات المسلحة ومخالفة القانون بإعلانه الترشح. فيما كشف حزب الوسط عن اعتقال أمينه العام محمد عبد اللطيف أيضا.
وبذلك لم يبق في مواجهة السيسي سوى رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور الذي أعلن عزمه الترشح، غير أنه أقر بصعوبة جمع التوكيلات اللازمة.
وبالتالي عمليا تزايدت احتمالات أن يخوض السيسي الانتخابات منفردا، حيث إنه من الصعب جمع التوكيلات المطلوبة لمرشح جديد خلال الأيام المتبقية، والتي تنتهي الأثنين المقبل.
وضمن الانتقادات للانتخابات المصرية، طالبت 5 منظمات حقوقية المنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية بعدم المشاركة في تلك الانتخابات، المفتقرة للحد الأدنى من المعايير والضمانات.
بدورها، أعربت الخارجية المصرية عن رفضها الكامل لبيان عضو مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين، الذي دعا السيسي الى الالتزام بتعهداته بإحداث إصلاح سياسي حقيقي واحترام حقوق الإنسان، وأن يحظى كل المرشحين بفرص متساوية.