تقرير حسن عواد
بعد حل أزمة السفيرين بقبول السعودية تعيين فوزي كبارة سفيرا للبنان لديها، وتسليم سفيرها في بيروت وليد اليعقوب أوراق اعتماده للرئيس ميشال عون بداية شهر يناير / كانون الثاني 2018، بات سفير المملكة متفرغا لمتابعة استحقاق الانتخابات النيابية اللبنانية عن كثب.
لن تفوت الرياض مناسبة كهذه من دون العمل على استعادة بعض من نفوذها المفقود في لبنان، أو على الأقل الحد من خسائر حلفائها، أو محاولة محاصرة “حزب الله” في سياق الحرب المفتوحة التي تشنها ضده وضد محور المقاومة، أمنياً وعسكرياً وسياسياً واقتصادياً.
تشير حركة السفير السعودي إلى أن تدخل الرياض لن ينحصر في الدوائر ذات الغالبية السنية، ولا في محاولة إعادة لملمة مكوّنات فريق “14 آذار” الموالي للسعودي فحسب، بل يشمل خلق فجوة بين “حزب الله” وحلفائه أو أصدقائه، في ظل إدراك الرياض استحالة مقارعة الحزب على الساحة الشيعية.
وفي هذا السياق، يندرج استقبال اليعقوب، رئيسة “الكتلة الشعبية” ميريام سكاف التي طلبت، بحسب صحيفة “الأخبار” اللبنانية من السفير السعودي التوسط لدى “تيار المستقبل” للقبول بتسميتها على لائحته، مع وعد بإعطائها حقيبة وزارية في حكومة ما بعد الانتخابات.
وبحسب مصادر مطّلعة على اللقاء، فإن السفير السعودي طلب من سكاف الابتعاد وقطع علاقتها بـ”حزب الله”. وفي اليومين الماضيين، رُوجت أخبار عن نية سكاف إعلان لائحة مكتملة ولقائها عدداً من المرشحين عن المقعد الشيعي، ما يثير تساؤلات عما إذا كانت سكاف قرّرت العمل بنصيحة السفير السعودي.