تقرير ابراهيم العربي
اتهمت صحيفة “ليزيكو” الفرنسية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بأن لديه “ميولاً تدعو إلى الاشمئزاز بتعذيب جيرانه من دون أن يقدر بالضرورة التأثيرات الجيوسياسية لأفعاله”.
وإستشهدت الصحيفة، في مقال بعنوان “ابن سلمان.. عثرات بالجملة”، باتهام ولي العهد السعودي لقطر بدعم الجماعات الإرهابية “برغم أن تلك تهمة توجه إلى السعودية بشكل منتظم”.
ولفتت ليزيكو الانتباه إلى أن “نتيجة هذا الحصار جاءت عكس ما تشتهيه سفينة ابن سلمان، إذ عززت الدوحة علاقاتها مع طهران منذ ذلك الحين”، مشددة على أن “عملياته العنيفة وارتجاله للأمور، يُذكّر بنهج الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يمثل مصدر قلق للكثيرين عبر العالم”.
واستعرضت الصحيفة بعض تلك السياسات، مثل الحرب التي يشنها التحالف بقيادة السعودية منذ أكثر من عامين في اليمن، واصفة إياها بأنها “فشلت فشلاً ذريعاً تقشعر له الأبدان”.
وعن السياسة السعودية مع لبنان، أشارت الصحيفة الى أن سوء تقدير ابن سلمان وتناقضه بدا جلياً عندما احتجز رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، في الرياض، وأرغمه على الاستقالة في نوفمبر / تشرين الثاني 2017، قبل أن يخلي سبيله بوساطة فرنسية، مؤكدة أنه بذلك “يعطي الانطباع باللعب بالنار في منطقة متوترة بشدة”.
وعلى المستوى الداخلي، تحدثت الصحيفة عن الاعتقالات التي طالت الأمراء ورجال الأعمال بهدف زيادة موارد الدولة، ووفق الصحيفة، فإن اعتقاله للأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز، واستيلاءه على قوات “الحرس الوطني” التي كانت تتبع له، “ضَمِنا لابن سلمان هيمنة كاملة على المملكة، غير أنه أضعف التحالف الذي كان قائماً بين عائلة آل سعود والقبائل”.
وبحسب “ليزيكو”، فإن ابن سلمان “يعي جيداً أهمية احتواء شباب بلده”، إذ أن “أحد رجال الأعمال قال إن ولي العهد في عجلة من أمره، وهو يدرك أن الشباب يمكن أن ينقلبوا عليه”، تقول الصحيفة.
وحذرت الصحيفة من تداعيات خفض الأجور وزيادة أسعار المياه والكهرباء والبنزين بشكل كبير، وفرض القيمة المضافة على السلع، ضمن قرارات اتخذها مطلع عام 2018، الذي من شأنه أن “يولد انفجاراً”، على حد تعبير مسؤول سابق في شركة “توتال” الفرنسية في السعودية.