تقرير حسن عواد
يبدو أن الملك الأردني عبد الله الثاني قرر العودة إلى الحضن السعودي بعد الأزمة الاقتصادية التي عصفت ببلاده، اثر قطع الرياض المساعدات عنه بسبب خلافات حملت عناوين عدة، ما انعكس سلباً على اقتصاد الأردن.
من بوابة مؤتمر دافوس الذي أقيم في سويسرا، قدم الملك عبدالله فروض الطاعة والولاء عبر استنكاره للسياسة الإيرانية في المنطقة، وحذّر، خلال ندوة في المؤتمر، مما وصفه بـ”خطر السلوك الإيراني في دعم مليشيات مسلحة وإقحام الدين في الخلاف السياسي”، مدعيا أن السعودية “تنتهج سياسة في المنطقة تهدف إلى رسم خطوط حمراء أمام طهران”.
وحول الملف النووي الإيراني، أكد الملك تأييد الأردن لأن تكون منطقة الشرق الأوسط “خالية من السلاح النووي”، وكأنه يتحدث بلسان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي لجأ إلى التطبيع مع العدو الإسرائيلي من أجل التصدي لهذا الملف.
لم تأت هذه الالتفاتة الاردنية إلى الوراء من فراغ، بل نتيجة فشل مبادرة الملك عبدالله في تطبيق خطط الإصلاح المالي والاقتصادي، وتسرعه بالإعلان عن أن مرحلة المساعدات المالية للأردن قد انتهت.
انعكس هذا التسرع سلباً على الأوضاع المعيشية حيث أعلنت الحكومة الأردنية بتنفيذ رفع الدعم عن الخبز، وسط قلق كبير من تداعيات القرار الذي اعتبر مفاجئاً، إذ كان من المقرر أن يبدأ تنفيذه مطلع شهر فبراير / شباط 2018.
علّقت إيران تصريحات على ملك الأردن، فاعتبرت أن توقيتها “يصب في مصلحة المحتلين والمعتدين وكل من لا يريدون الخير لبلدان المنطقة”.