تفاؤل عقب قمة بين قادة مصر والسودان وإثيوبيا، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يعلن تشكيل لجنة ثلاثية لحل خلافات سد النهضة.
تقرير: ابراهيم العربي
عقب قمة ثلاثية مصرية سودانية إثيوبية، عقدت في أديس أبابا، انتهى اللقاء الثلاثي بين رئيسي مصر عبد الفتاح السيسي والسودان عمر البشير ورئيس الوزراء الإثيوبي هيلاميريام ديسيلين، أعلن فيه السيسي في كلمة مقتضبة تشكيل لجنة ثلاثية لمتابعة ما تم الاتفاق عليه في القمة، مشيرا الى أنه لم تكن هناك أزمة بين الدول الثلاث فيما يتعلق بسد النهضة الذي تبينه أديس أبابا على الرافد الرئيسي لنهر النيل.
الرؤساء الثلاثة اجتمعوا لأكثر من ساعتين لمناقشة موضوع سد النهضة ومقترح مصر لإشراك البنك الدولي كطرف محايد في التحكيم بشأن سد النهضة، ليسقط بعدها المقترح المصري، بعد أن رفضته أثيوبيا سابقا، تلاه الإثنين رفض السودان إشراك البنك الدولي في حل القضية.
هذا الأمر أكد عليه أيضا وزير الخارجية المصري سامح شكري في تصريح قال فيه، أنه لا يوجد طرف وسيط في الدراسات الفنية الخاصة بسد النهضة حاليا.
وتتخوّف مصر من تأثير سلبي محتمل لسد النهضة على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، وهي مصدر المياه الرئيسي للبلاد التي يبلغ عدد سكانها 104 ملايين نسمة.
وعلى صعيد القمة الأفريقية، فقد اختتم القادة الأفارقة مساء الأثنين قمتهم الثلاثين في العاصمة الإثيوبية، بالتوافق على كل القرارات، ما عدا مشروع إطلاق السوق التجارية المشتركة، إذ تقرر عقد قمة خاصة لها في مارس القادم بالعاصمة الرواندية كيغالي.
وانتهت القمة التي تأخر انطلاقها الأحد بسبب الخلافات، بالتوافق بعد مشاورات تجاه بعض المشاريع المتعلقة بتخصيص ميزانية مستقلة للاتحاد وإعطائه مزيدا من الصلاحيات.
ومن أبرز المشاريع والتوصيات التي خرجت بها القمة الأفريقية: مكافحة الفساد والإرهاب وتوحيد الموقف الأفريقي سياسيا واقتصاديا، والتحرر من كل أشكال الهيمنة، وإصلاح أجهزة الاتحاد الأفريقي ليلبي متطلبات الأفارقة.