أكدت منظمات حقوقية فرنسية أن السعودية والإمارات تتعمد إبادة المدنيين اليمنيين، وخلصت المنظمات، في تحقيق لها، إلى ضرورة وقف الحرب على اليمن التي لا تعني غير زيادة في الكوارث الإنسانية.
تقرير: هبة العبدلله
نشر موقع التنسيقية الوطنية للمنظمات غير الحكومية الفرنسية للتضامن الدولي تقريراً بعنوان “الوصول الإنساني أو العذاب لليمن” حول الحالة الإنسانية المزرية التي يمر بها هذا البلد، بسبب العدوان الذي تقوده السعودية والحصار الذي يفرضه التحالف براً وبحراً وجواً منذ ثلاث سنوات.
يتهم التقرير تحالف العدوان الذي تقوده الرياض بعرقلة ويعرقل جهود الإغاثة الدولية، ويصف عدوانه بعملية الإبادة الجماعية الثابتة والمؤكدة، مطالباً بسرعة تدخل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من أجل فك الحصار المفروض على اليمن وإغاثة المحتاجين بأقصى سرعة.
ويوضح الموقع أن العدوان أغرق اليمن في العنف، وبرغم عدم تحقيق أي تقدم عسكري أو سياسي، إلا أن السعودية تواصل قصفها العشوائي للبنية التحتية المدنية في اليمن، فيما لا يبدو أن أي حل قريب يلوح في الأفق.
وأضافت المنظمات أن اليمن يدخل عامه الرابع من الصراع الذي قتل فيه أكثر من 5000 وأصيب أكثر من 9000 جريح من المدنيين وتسبب بنزوح قرابة ثلاثة ملايين يمني، وترك أكثر من 22 مليون يمني في حاجة إلى مساعدات إنسانية، نصفهم يحتاج إلى مساعدات عاجلة، في حين أن أكثر من ثمانية مليون شخص معرضون لخطر المجاعة وأكثر من مليون شخص يواجهون وباء الكوليرا الفتاك. ويصف التقرير هذه الأرقام بالمخيفة ويجد أنها تعكس خطورة الواقع في اليمن.
يجعل هذا الواقع من البقاء على قيد الحياة الأولوية الوحيدة لكثير من اليمنيين، بحسب التقرير، فالخدمات العامة منهارة تماماً، ونصف المراكز الصحية دمرت تماماً والنصف الآخر يعمل بشكل جزئي، و16 مليون شخص لا يستطيعون الحصول على مياه الشرب. واستغربت المنظمات بقاء المجتمع الدولي ساكناً أمام كل هذه الكوارث التي لا يمكن تجاهلها.
واختتم التقرير المذيل بتوقيع، هيلين كيو، مديرة العمليات التنسيقية الوطنية للمنظمات غير الحكومية الفرنسية للتضامن الدولي، بالتأكيد على أنه قد حان الوقت لإنفاذ القانون الدولي الإنساني، والسماح للمنظمات غير الحكومية بتوفير ما يكفي من الغذاء والدواء ومعدات معالجة المياه، وأن الوقت قد حان لرفع الحصار الذي تفرضه السعودية وحلفاؤها على اليمن من دون وجه حق.