بدأت تتشكل جبهةٌ معارضةُ للنظام السعودي خارج المملكة. تعود أسباب تشكلها إلى تهور ولي العهد محمد بن سلمان، واندفاعه غير المحسوب.
تقرير: محمد البدري
كنتيجةٍ لحملة الإعتقالات الأخيرة التي قامت بها السلطات السعودية ضد دعاة ومفكرين، بدأت تتشكل جبهة معارضة للنظام السعودي، نواتها هم الهاربين من الحملة.
فقد كشف المعارض السعودي، سلطان العبدلي الغامدي، عن وجود حراك لتشكيل جبهة معارضة للنظام السعودي في الخارج، داعياً إلى “المشاركة بأي معلومة أو اقتراح لإصلاح حال المملكة”.
وقال الغامدي، الذي فر من المملكة قبل أشهر عقب حملة الاعتقالات التي طالت مفكرين ودعاة، في حوارٍ تلفزيوني، إنه قرر البقاء في بريطانيا خاصة أن اسمه كان ضمن قائمة الاعتقالات، لافتاً الانتباه إلى “وجود تيارين أساسيين في المملكة: أولهما تيار إسلامي يكتسح كل المنصات بشقيه الإخواني نسبة إلى جماعة “الإخوان المسلمين”، والسروري نسبة إلى الشيخ الراحل محمد سرور”.
وعن هيئة كبار العلماء، أشار الغامدي إلى “أنهم يستخدمون الملك لإصدار الفتاوى العامة والفتاوى التي ليس لها علاقة بالسياسة، خاصة أن نظامها الأساسي يقول إنه لا يحق لها التحدث في أي قضية إلا إذا أحيلت إليها من قبل الملك”.
ورفض المعارض السعودي ما يثار عن أن التغييرات الاجتماعية التي قام بها ابن سلمان تلاقي “قبولاً” في الشارع السعودي، مشيراً إلى أن “من يبرز عكس ذلك في الصحف أو الإعلام، إما مأمورون من جهة، أو لديهم توجهات نحو التفسخ والتغريب، من جهة أخرى”.
وشدد الغامدي على أن الاعتقالات الأخيرة التي قام بها ابن سلمان لأبناء عمومته وأفراد من الأسرة الحاكمة ضربت وأضرت بهيبته، مفسراً هذه الحملة بما أسماه “شخصية ابن سلمان المتهورة الاندفاعية، التي لا تحمل همَّ العواقب”.
جدير بالذكر أن الغامدي درس الفقه وأصوله في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، قبل أن يتعلم المحاماة ويدير مكتباً للمحاماة، واعتقل لمدة 7 شهور في عام 2005، بسبب مناصرته للمطالبين بالإصلاحات، وغادر المدينة المنورة مؤخراً بعد بدء حملة الاعتقالات التي طالت دعاة ومفكرين، إعلاميين وغيرهم، في سبتمبر / أيلول 2018.