تحاول إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عرقلة مساعي الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونغرس لوقف الدعم العسكري الأميركي للعدوان السعودي على اليمن، الأمر الذي خلق صراعا حادا بين أركان النظام الأمريكي.
تقرير: حسن عواد
مليار دولار وأكثر قيمة صفقة أسلحة جديدة للسعودية تدرسها وزارة الخارجية الأمريكية، بالتزامن مع زيارة ولي العهد محمد بن سلمان الى الولايات المتحدة.
خطوة خلقت صراعا حادا بين أركان النظام الأميركي.
الفريق الممثل بإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحاول التصدي بشراسة لمحاولات فريق آخر من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونغرس، لوضع حد لدعم واشنطن للرياض في عدوانها على اليمن، بحسب ما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”.
أما “واشنطن بوست” فشددت على إن أعضاء الكونغرس يضغطون للتوصل إلى قرارٍ يمنع واشنطن من منح السعوديين ما وصفته شيكا على بياض في الإستمرار بالصراع الدائر في اليمن، في ظل تقارير للأمم المتحدة، تحدثت عن استشهاد نحو 10 الآف مدني وإصابات عشرات الآلاف، بالإضافة الى تفشي الأمراض بين الشعب اليمني الذي يعاني من المجاعة بسبب الحصار، الأمر الذي أدى إلى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
كبار مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية ووزارة الخارجية هرعوا إلى الكونغرس، لتحذير أعضائه في جلسة سرية مغلقة، من أن الإجراء الذي يرغب مجلس الشيوخ في اتخاذه، بوقف بيع الأسلحة للرياض، قد يضر بالعلاقات مع المملكة على نحو خطير. وقد رصدت الصحف الأمريكية جلسات استماع وصفتها بالحادة للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأسبوع الماضي، اتهم بعض أعضاء الكونغرس البنتاغون بالتواطؤ في حملة القصف الدموية التي تقودها السعودية في اليمن.
وبالتزامن مع زيارة بن سلمان للولايات المتحدة، نظمت مجموعة من الناشطين تحركا أمام الكونغرس الأمريكي احتجاجاً على العدوان السعودي. ووضع الناشطون ورودا أمام المبنى قالوا إنها ترمز إلى الأطفال اليمنيين الذين استشهدوا أو أصيبوا جراء الحرب الهمجية السعودية.