أدخل الداعية عادل الكلباني، السعوديون في جدل عبر موقع “تويتر” على خلفية تكذيبه للشيخ صالح الفوزان بشأن الموسيقى أكانت حلالاً أم حراماً.
تقرير: سناء ابراهيم
داخل سرب الإنفتاح والترفيه يتعاظم الجدل في السعودية، الذي يسعى ولي العهد بسياساته التي تستهدف نيل رضى الغرب أن يدخا جميع المفاهيم إلى بلاده من دون الالتفات الى النتائج العكسية، مع المبادرات الساعية إلى القضاء على هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وقعت الموسيقى بين فكّي تحليلات وتشريعات حملها موقع التدوين المصغّر “تويتر”، إذ أشعل الداعية عادل الكلباني، الجدل في تدوينات النشطاء، بعد نشره لمقطع صوتي لمحاضرة للشيخ صالح الفوزان، يتحدّث فيه الأخير عن جزاء وعذاب من يستمع للأغاني، وحكمه صب الرصاص المصبوب في أذنيه، وهو عذاب أليم، وعلّق الكلباني على المقطع: “للعلم هذا حديث موضوع، يعني كذب على رسول الله”، وفق تعبيره.
تغريدة الكلباني قسمت النشطاء بين مؤيد ومعارض، وفتحت بابا واسعا للجدل، بين مدافع عن حديث الفوزان ومشكك بحديث الكلباني، وأطلق وسم “الكلباني يُكذِّب الفوزان”، إذ أشارت إحدى التدوينات مدافعة عن الفوزان، إلى أن “الكلباني لا يحمل أي مؤهل علمي والشيخ الفوزان يحمل الأستاذية في الفقه والعقيدة من 50 سنة، والكلباني لا يملك مؤلف واحد، والشيخ الفوزان يملك أكثر من 100 مؤلف في سائر العلوم الشرعية”.
الكلباني، الذي لا يرى حرمة مطلقة في الموسيقى، وبعد انتشار الجدل، سارع عبر حسابه في “تويتر”، إلى الرد على المنتقدين، بتغريدة قال فيها نقلاً عن حديثٍ للرسول: “من كذب عليًّ مُتعمّداً، فليتبوّأ مقعده من النّار”، ألحقها بأخرى تقول “إذا قلت الحق، فلا تهتم لمن يرميك بالباطل!”، وفق قوله.
وتشهد السعودية حالة غير مسبوقة مما سمي بالانفتاح الذي يرعاه ابن سلمان، الذي يدفع نحو التشكيك بالأحكام الدينية التي كانت حاكمة سابقاً، فتحريم الأغاني سابقاً صار حلالاً اليوم، حيث يعمل ابن سلمان، حتّى على تغيير مفاهيم الحلال والحرام في البلاد، ليثبّت حكمه في البلاد.