كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني عن قمة سرية عقدت على متن يخت في البحر الأحمر، وحضرها عدد من الزعماء العرب. هدف اللقاء إقامة تحالف بين المجتمعين يكون بديلا للجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي في مواجهة إيران وتركيا.
تقرير: حسن عواد
قمة سرية عقدت على متن يخت في البحر الأحمر، بترتيب من مستشار ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، رجل الأعمال الأميركي من أصول لبنانية جورج نادر، أواخر عام 2015.
حضرها محمد بن سلمان الذي كان آنذاك وليا لولي العهد في السعودية، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد ، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وولي عهد البحرين سلمان بن حمد، وعبدالله ملك الأردن.
في اللقاء اقترح نادر الذي يحتفظ بعلاقات وثيقة مع تل أبيب، تشكيل مجموعة إقليمية نخبوية من 6 بلدان؛ بهدف الإطاحة بكل من مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية المترهلة، لتصبح هذه الدول قوة في المنطقة، يمكن لحكومة الولايات المتحدة أن تعتمد عليها لمواجهة نفوذ كل من تركيا وإيران والقضاء عليهما، في ظل تحالف مع الكيان الإسرائيلي.
وقد راق الطرح للحاضرين، بحسب ما صرح به مصدران، للميديل إيست آي، حصلا على تقرير حول ما دار في ذلك الاجتماع.
بعد عدة أشهر، تحديدا في يناير من العام 2016، قدم ملك الأردن عبد الله تقريرا لزعماء الكونغرس في الولايات المتحدة، أكد لهم فيه أن تركيا باتت تمثل التهديد الرئيس للأمن والاستقرار في المنطقة، وانها تصدر الإرهابيين الى أوروبا.
إلا أن المؤامرة لم تكتمل، وتسببت الأزمة الخليجية بإفسادها، بعد أن وقع الخلاف بين الأردن والسعودية التي اعتبرت أن عمان لم يبذل ما يكفي من الجهد في تشديد الحصار على قطر.
ثم اتسع الصدع في العلاقات بين البلدين حينما صوتت الأردن ضد قرار ترامب إعلان القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي، لما في ذلك من تهديد لدور عمان كراع للأماكن المقدسة، ومن جهة ثانية تقويض جهود الرياض في وضع يدها على المقدسات لتقديمها ثمنا للتطبيع الإسرائيلي.