بطريقة مثيرة ومهينة، عرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال لقائه بولي العهد السعودي في البيت الأبيض مساء أمس الثلاثاء الصفقات التي عاد بها خلال زيارته الى السعودية في مايو الماضي، متحدثا عن صفقات جديدة قدر محمد بن سلمان قيمتها بأكثر من 200 مليار دولار.
تقرير: حسن عواد
خلال سباق الترشح للرئاسة الأميركية، قال دونالد ترامب إن “السعودية بقرة حلوب”، تدر ذهبا ومليارات الدولارات بحسب الطلب الأميركي، وها هو اليوم، يطبق القول بالفعل مرة جديدة.
لم تمر سنة على توقيع اتفاقية عسكرية بقيمة 460 مليار دولار في الرياض حتى استعرض ترامب بطريقة مثيرة وغريبة ومهينة الصفقات العسكرية مع المملكة خلال لقائه ولي عهدها محمد بن سلمان في البيت الأبيض، وما قال إنه عدد الوظائف التي توفرها تلك الصفقات للشعب الأميركي.
عبر ألواح عرضها أمام الصحافيين، كانت توضع على بن سلمان وبعكس وجهه، قدم ترامب نبذة عن الصفقات الاستثمارية وصفقات الأسلحة، لافتا إلى أنها جزء من فاتورة حماية المملكة التي تدفع ايضا فاتورة الدفاع عن الشرق الأوسط.
وبسخرية واضحة، أحصى الرئيس الأميركي الأرقام: “مليار و525 مليون دولار، 645 مليون دولار، و6 مليارات دولار، إضافة الى تزويد المملكة بنظام “تاد” مقابل 13 مليار دولار، وغيرها”.
وما إن أنهى التعداد حتى وجه حديثه لولي العهد، قائلا: هذا فتات بالنسبة لكم. السعودية دولة ثرية جدا، وستعطي الولايات المتحدة بعضا من هذه الثروة.
ابن سلمان الذي ضحك لكلام ترامب، أشار الى أن البلدين يعملان أيضا على خطة لاستثمار 200 مليار دولار، مشيدا بالتحالف الأميركي السعودي.
ردود الفعل على طريقة تعامل ترامب مع بن سلمان اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي حيث عبر ناشطون سعوديون عن استيائهم، مشددين على أن الرئيس الأميركي أهان المملكة عندما استعمل ولي العهد كلوح يعرض عليه صور صفقات الأسلحة.
وآخرون ذكّروا بكلمات ترامب عن ذبح البقرة التي تدر المليارات عندما يجف حليبها، مؤكدين إن المهين والمخجل والمحزن هو السرقة العلنية لثروة أهل الجزيرة العربية من أجل شراء السعودية أسلحة تقتل بها الحريات والشعوب.