عيد الأم مناسبة توقد نار الشوق في قلوب أمهات الشبان المحكومين بالإعدام في المنطقة الشرقية والذين اعتقلوا عندما كانوا أطفالا، فأُجبرت أمهاتهن على تحمل فراقهن من دون أي مبرر قانوني أو أخلاقي.
هبة العبدالله
بمناسبة يوم الأم العالمي المُصادف يوم الأربعاء 21 مارس / آذار 2018، أطلقت أمهات المحكومين بالإعدام في السعودية مناشدتهن لإنقاذ أطفالهن من مخاطر تنفيذ أحكام الإعدام بحقهم في أي لحظة.
أصدرت الأمهات بياناً وجهن فيه مناشدتهن إلى كل الضمائر في العالم لحماية أطفالهن من القتل، بسبب تهم نسبت لهم حين كانوا أطفالا وبناء على اعترافات انتزعت منهم تحت التعذيب، من دون أن يكونوا قد أقدموا على ارتكاب جرم.
منذ 6 سنوات، لا تحتفل أمهات الشبان المحكومين بالإعدام والمعتقلين منذ كانوا أطفالاً. اعتقلت السلطات أطفالهن من على الطرقات وعذبوا في السجون ووضعوا تحت الخطر المستمر بحرمانهم من حياتهم لأنهم مارسوا حقوقهم المشروعة.
إنها معاناة تجبر الأمهات على تحملها لأن ساكني القصر الملكي قرروا حرمانهن من أبنائهن على خلفية قضايا سياسية وطائفية خارجة عن حدود القانون. ومع قساوة الغياب، حرم المحكومون من حقهم في التواصل مع أهاليهم الذين لا يعرفون إذا كان أبناؤهم على قيد الحياة أو لا.
تحترق أمهات المحكمومين بالإعدام بشوقهن. ينتظرن وروداً لا يعرفن إذا كنا سيحصلن عليها وإذا ما كانت ورودهن ستعود إليهن ولا يملكن غير إصرارهن على المطالبة بإعادتهم إلى الحياة.
وفي يوم عيدهن، تطالب الأمهات برفع سيف الإعدام عن رقبة أطفالهن وبإعادتهم إلى الحياة، متمنيات أن يزهر ربيعهن من جديد هذا العام، ولعل معاناتهن الإنسانية تنتهي.