خدمة مربحة قدمتها السعودية للكيان الصهيوني باختصار الرحلات الجوية القادمة إلى تل أبيب. كانت نيودلهي أول الفائزين بالجائزة السعودية لكنها لن تكون آخرهم، في ظل تطبيع تسابق فيه السعودية نفسها.
تقرير: هبة العبدالله
يهدف تقديم السعودية تسهيلات لكيان الاحتلال إلى تقريب المسافة مع تل أبيب وطمأنتها حياً كونها “صديقاً ودوداً”. وإذا كان المسؤولون السعوديون يسعون إلى تقديم القضية الفلسطينية كأول هدية للاحتلال، فإن ما عدا ذلك في العلاقة بينهما سيكون حالياً من عامل الصدمة.
فليس مفاجئاً أن تفتح السعودية أجواءها الجوية للرحلات الجوية المتجهة إلى كيان الاحتلال. هذه الخطوة افتتحتها “الخطوط الجوية الهندية”، لكن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو كان واثقاً على أنها “ستنتسحب بكل سهولة إلى دول أخرى أيضاً”.
لاقت الخطوة السعودية، التي مرت بهدوء في الأوساط الإعلامية والسياسية السعودية، كثيراً من الترحيب في تل أبيب. فوزارة السياحة الإسرائيلية تفاخرت بـ”الفائدة التي منحها إياها الموقف السعودي المتساهل”، مرجحة أن يؤدي تدشين الخط الجديد بين نيودلهي وتل أبيب إلى “زيادة السياحة الهندية” إلى الكيان العبري، إذ أن الرحلة التي كان تستغرق وقت طويلاً في السابق، لكنها لن تحتاج الآن إلى أكثر من 5 ساعات.
ووفقاً للإذاعة الرسمية الإسرائيلية، فإن مبعوث نتنياهو السابق للمهام السرية، يتسحاك مولخو، هو من شَرَع لإقناع السعوديين بالموافقة على فتح مجالهم الجوي أمام الرحلات المتجهة إلى إسرائيل.
بدوره، رحب وزير المواصلات الإسرائيلية يسرائي كاتس بالخطوة السعودية بعد هبوط طائرة “شركة طيران الهند” في مطار بن غوريون، في رحلتها مساء الخميس 22 مارس / آذار 2018 من نيودلهي إلى تل أبيب، عبر المجال الجوي السعودي، في رحلة تعكس، وفقاً لكاتس، “التغيير الإيجابي الذي يحدث بشكل تدريجي في المنطقة”.
كما طالب كاتس بالسماح لشركات الطيران الإسرائيلية باستخدام المجال الجوي السعودي، مؤملاً الموافقة على ذلك “في المستقبل غير البعيد”.