انتقادات كثيرة يحظى بها جون بولتون الذي عيته الرئيس الأميركي دونالد ترامب مستشاراً للأمن القومي، إذ يوصف بالعدواني والذي يفضل الحروب دائماً على السياسية.
تقرير: هبة العبدالله
جون بولتون مستشارا للأمن القومي. اليميني المتشدد والمستفز والوقح والمنفلت والشريك في لعبة أسلحة الدمار الشامل المزعومة إلى العراق، وأحد دعاة غزو العراق بقرار أميركي منفرد، فهو يؤمن بالتدخل المطلق والكامل في الدول الأخرى.
هكذا يعرف الرجل الذي انضم إلى فريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد إقالة وزير الخارجية ريكس تيلرسون ومستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر، وتعيين مايك بومبيو وزيراً للخارجية وجينا هاسبل مديرة للاستخبارات المركزية، لتكتمل دائرة التعصب في مركز صناعة القرار بواشنطن.
خدم جون بولتون وكيلا لوزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” وسفيراً لبلاده لدى الأمم المتحدة في عهد الرئيس جورج بوش الإبن، وكان من الموقعين على “مشروع لعصر أميركي جديد” الذي يتبناه المحافظون الجدد.
ونشر موقع “ميدل إيست آي” الإلكتروني البريطاني تقريراً عن أشهر التصريحات لبولتون وأشهر ما قيل عنه، ومنها أنه قال في عام 1994 عن الأمم المتحدة: “لا توجد أمم متحدة. هناك مجتمع دولي يمكن قيادته من وقت إلى آخر بالقوة الوحيدة الحقيقية المتبقية في العالم، وهي الولايات المتحدة، وذلك كلما تناسب هذا الدور مع المصالح الأميركية وكلما استطعنا جعل الآخرين يسيرون معنا”.
وعن الاتفاق النووي مع إيران، قال بولتون إنه “أسوأ عمل للترضية في تاريخ أميركا، وإن الشيء الوحيد الذي سيوقف إيران من الحصول على سلاح نووي هو تغيير النظام في طهران”.
عبر عدد من الديمقراطيين والجمهوريين عن غضبهم من اختيار ترامب لبولتون، الذي وصفوه بـ”المتطرف الخطر ذي السجل الذي يهدد تحالفات أميركا الرئيسية حول العالم”، مشيرين إلى أنه لعب دوراً أساسيا في تسييس الاستخبارات التي ضللت الأميركيين حول العراق، إذ أنه بالنسبة إليهم لا يجب السماح لهذا “الصقر” بتوريط الولايات المتحدة في حرب أخرى.