أخبار عاجلة
جثة مقطعة الأوصال ضحية مجزرة للعدوان السعودي في سوق في محافظة تعز اليمنية

استنكار دولي للصواريخ على السعودية وصمت حيال مجازرها

ترتكب السعودية المجازر فيلتزم المجتمع الدولي الصمت المريب. ومع أول صاروخ يمني يطال الرياض كردة فعلٍ على الإجرام السعودي تتسارع بيانات الإدانة.

تقرير: محمد البدري

ثلاث سنواتٍ من المجازر السعودية بحق اليمن شعباً ودولة لم تحرك في الرأي العام الدولي والعربي أي إدانةٍ أو حتى تعليق. ما إن تسقط صواريخٌ يمنية تحمل عناوين دفاعية ردعية، على مواقع عسكرية سعودية، حتى تتسابق منظمات وجمعيات ومؤتمرات إلى نيل الرضا السعودي بالإدانة.

سقط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى من الشعب اليمني، بالإضافة إلى الحصار والتجويع الممنهج، بينما العالم في صمتٍ مريب. لكن صاروخاً يمنياً أطلق على الرياض يحرّك ضجيجاً في البيانات المستنكرة.

أدانت كل من مصر والإمارات والبحرين وقطر والرئاسة الفلسطينية، الهجمات الصاروخية اليمنية، وتبعهم في الإدانة كل من الولايات المتحدة وروسيا وباكستان، بالإضافة إلى “هيئة كبار العلماء” و”المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة”.

على الرغمِ من التكاتف الدولي ضد حق الشعب اليمني بالدفاع عن نفسه، فإن القيادة السياسية في صنعاء مصممة على مواجهة العدوان. فـ”الباليستي” ردة فعلٍ وليس اعتداء، ولن يتوقف إلا مع توقف الغارات السعودية، التي تبيح لنفسها التدمير والقتل، وتلبس قناع المظلوم عندما يأتي الرد.

مع دخول العام الرابع للعدوان السعودي، فإن الأمور تأخذ توجهاً جديداً تتصدر فيها قوة الردع اليمنية المشهدين السياسي والعسكري، على قاعدة أن من بدأ الحرب، متوقعاً أن ينتهي منها خلال أسابيع محققاً أهدافه، عليه أن يتحمل نتائج الثقة المزيفة التي أولاها لقدراته العسكرية، والتي فشلت في تحقيق أي انجازٍ يمكن تجيره في السياسة. هذا حال السعودية في عدوانها على اليمن بعد انقضاء الأعوام الثلاث، والتي كان يجب ان تكون بضعة أسابيع وفق المفهوم السعودي.

لا يواجه الشعب اليمني السعودية وحدها، بل إن التأييد الدولي للعدوان يشكل أرضية لاستمراره برغم الفشل. تتوزع أسباب هذا الدعم بين استغلال التورط السعودي والتبعية وتقاطع المصالح. أما الثابت الوحيد فهو أن اليمن شعباً وجيشاً ولجاناً شعبية يقاوم العدوان ومن خلفه مهما تبينت أسباب دعمهم له.