وصفت تقارير صحافية عالمية محاولات منظومة الدفاع الجوي السعودية التصدي للصواريخ البالستية اليمنية بالفشل الذريع، وأكدت مجلة “نيوزيك الأميركية” أن فشل المنظومة قد تغري حركة “أنصار الله” باستهداف الرياض بمزيد من الصواريخ.
تقرير: حسن عواد
فشلت منظومة الدفاع الجوي السعودية بشكل ذريع في التصدي للصواريخ البالستية التي أطلقتها حركة “أنصار الله”، بالتزامن مع الذكرى السنوية الثالثة للعدوان على اليمن.
وبرغم مزاعم قيادة التحالف بأن منظومة “باتريوت” تصدت للصواريخ البالستية اليمنية السبعة المطلقة من اليمن، إلا أن مجلة “نيوزويك” الأميركية وصفت مقاطع الفيديو عن سقوط الصواريخ على الأراضي السعودية بـ”الفضائحية”، حيث أظهرت أن اثنين من صواريخ النظومة الدفاعية، أميركية الصنع، فشلت في الجو ولم تنجح في التصدي للصواريخ البالستية اليمنية، فيما انزلق صاروخ آخر في الاتجاه المعاكس ليسقط على الأرض بصورة مفاجئة.
كشفت العملية التي أطلق الجيش اليمني عليها اسم “عملية الشهيد أبو عقيل” وهن المنظومة الدفاعية الجوية السعودية، وأحدثت حالة من الرعب والقلق لدى الرياض يمكن أن تشكل إغراء لـ”أنصار الله” لتوجيه مزيد من الضربات إليها، بحسب “نيوزويك”.
وأكد مدير “برنامج منع انتشار الأسلحة في شرق آسيا” في “معهد ميدلبوري للدراسات الدولية” في كاليفورنيا، جيفري لويس، لـ”نيوزويك”، أن مقاطع الفيديو التي انتشرت “تدفع إلى القول إن الإصابات أو الخسائر في الأرواح الناجمة عن العملية ربما يكون تسببت فيها الاعتراضات السعودية الفاشلة أكثر من الصواريخ التي أُطلقت من اليمن”. وشدد على أن “الحكومات دوماً تحاول أن تخفي عدم فعالية أنظمتها”.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، سخر السعوديون من فشل “باتريوت” في تشكيل ردع بوجه “أنصار الله”. وفي مسعى إلى تبرير هذا الفشل وبرغم الحصار المشدد المفروض على اليمن، اتهم المتحدث باسم تحالف العدوان السعودي إيران بـ”التدخل في اليمن” و”تزويد “أنصار الله” بالصواريخ البالستية”.