بريطانيا / وكالات / نبأ – سلطت منظمة “أوكسفام” الضوء على معاناةَ اليمنيينَ بعد ثلاث سنوات على بدء العدوانِ السعودي، مشيرة إلى أن الشعب صارع للبقاء، معتمداً على مياه غيرِ نظيفة وكسرات من الخبز.
وأكدَت المنظمةُ التي تتخذ من لندن مقراً لها، في تقرير، أنَّ العائلات في المناطقِ النائية من محافظة عمران لا تستطيع شراءَ أكثر من نصف كيس من القمحِ شهرياً، وأنها تقطع مسافات طويلة يومياً لجلب ماء غيرِ نظيف من الآبار.
وكشفَ التقرير أنّ سعر الموادّ الغذائية ارتفع خلال الحرب، وازداد سعر الأرز بنسبةِ 130 في المئة، بينما وصل عدد الذين يشعرون بالجوعِ إلى 18 مليون شخص.
وبلغ عدد النازحين ثلاثة ملايين شخص، بينما قُتل أكثر من 5500 مدني، ومات أكثر من ألفي يمني جراء وباء الكوليرا الذي جعل من اليمن أكبر موقع لتفشي هذا الوباء في التاريخ، حيث يشتبه في إصابة أكثر من مليون شخص فيه، وفق ما أورد التقرير.
ونقل موقع “الجزيرة” الإلكتروني عن نائبة مدير “أوكسفام” للشؤون الإنسانية، كوليت فيرون قولها: “إن ثلاث سنوات من الحرب أكثر من كافية. لقد تم إسقاط ما يكفي من القنابل وأطلقت العديد من القذائف، وعانى الكثيرون من الجوع، كما فُقدت الكثير من الأرواح. جميع الأطراف بحاجة إلى وقف هذه الحرب”.
وأوضحت “أوكسفام” أنها تقدم مساعدات وخدمات في عُمران وثماني محافظات يمنية أخرى، وأنها ساعدت أكثر من 2.8 مليون شخص منذ منتصف عام 2015، لكن إغلاق المنافذ البحرية والجوية من قبل التحالف أعاق دخول المساعدات.