تعمل السعودية وروسيا على اتفاق طويل الأجل قد يمدد القيود التي يفرضها مصدرون رئيسيون على إمدادات النفط العالمية. وأكد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لوكالة “رويترز” أن الرياض وموسكو تدرسان التحول من اتفاق على أساس سنوي إلى اتفاق لفترة 10 أعوام إلى 20 عاماً، بشأن فرض قيود على إنتاج النفط.
تقرير: حسن عواد
في إطار “رؤية 2030” التي أطلقها بهدف تحرير اقتصاد المملكة من الاعتماد على النفط، كشف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أن هناك تعاوناً بين منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك” وبين روسيا وبلدان أخرى من خارج المنظمة، لإبرام اتفاق طويل الأمد، بشأن قيود إنتاج النفط.
ونقلت وكالة “رويترز” عن ولي العهد السعودي قوله أن الرياض تسعى في هذا الإطار إلى التحول من الاتفاق على أساس سنوي مع روسيا إلى اتفاق لفترة 10 أعوام وإلى 20 عاماً، مضيفا أنه تم الاتفاق بين الجانبين على الخطوط العريضة، وينقص وضع النقاط على تفاصيل الاتفاق.
وقد استعانت السعودية بروسيا ومنتجين آخرين للتعاون في تقييد المعروض النفطي في عام 2017 بعد أن انخفضت أسعار النفط الخام. وفي شهر فبراير / شباط 2018، بحث الملك سلمان مع وزير الطاقة الروسي إلكسندر نوفاك، الذي زار الرياض، سبل إعادة التوازن لأسواق النفط العالمية.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا تخطت السعودية واحتلت صدارة منتجي النفط عالمياً خلال عام 2017، على خلفية اتفاق منظمة “أوبك” القاضي بخفض الإنتاج. وتتحمل السعودية العبء الأكبر من الاتفاقية، إذ خفضت إنتاجها بنحو 486 ألف برميل يومياً منذ مطلع 2017.
وكان نوفاك قد أكد في وقت سابق أن روسيا زادت إنتاجها بواقع 700 ألف برميل، مع دخول 55 حقلاً نفطياً جديداً قيد الاستثمار، ما سيضمن توفر إمدادات مستقرة من النفط الخام لعملاء روسيا.
ومن شأن إبرام اتفاق طويل الأجل بين موسكو والرياض أن يمثل ضماً لروسياً إلى “أوبك” التي تقودها السعودية، وفي الوقت ذاته يعزز القبضة الروسية في الشرق الأوسط حيث ظلت الولايات المتحدة طويلا القوة العظمى المهيمنة.