كشفت تقارير اعلامية عن تسخير مجلة أميركية 97 صفحة للترويج والتلميع لصورة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، خلال زيارته إلى الولايات المتحدة.
تقرير: سناء ابراهيم
نحو ثروة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تتسارع الشركات الأميركية للاستفادة قبيل انتهاء الزيارة المستمرة إلى الولايات المتحدة.
فقد شهدت الساعات الماضية توقيع عشرات الاتفاقات بين الجانبين السعودي والأميركي، في خطوة تنبئ باندفاع الشركات لنيل نصيبها من دولارات السعودية “الثرية جداً” على حد توصيف الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وسلطت صحيفة “ديلي بيست” الأمريكية الضوء على حملة الدعاية المبالغ فيها من قبل وسائل الإعلام الأميركية المحسوبة على ترامب لتلميع صورة ولي العهد السعودي، مشيرة إلى أن المليارات التي تمكن الرئيس الأميركي من جنيها من جيوب السعوديين عبر ابن سلمان هي السبب وراء ذلك. وانتقدت الصحيفة قرار شركة ناشرة لمجلة “ناشونال إنكويرر” إصدار عدد خاص بمناسبة وصول ابن سلمان على أكشاك الصحف الأميركية يحتوي على تقارير ثناء ومدح للرجل السعودي.
وأشارت “ديلي بيست” إلى أن المجلة التي حملت صورة ابن سلمان وعنوان “المملكة الجديدة” والتي أصدرها المجموعة الإعلامية المناصرة لترامب “إميركان ميديا إنك”، قدمت أخباراً غير تلك التي اعتاد عليها المتسوقون في المتاجر الأميركية الكبرى، فهي تقوم بالترويج لحليف ترامب، ابن سلمان، الذي يقوم بجولة خارجية لتقوية شرعيته، وهو ما أكده موقع “ميدل إيست آي” الإلكتروني في تقرير انتقد المظاهر الدعائية التي رافقت زيارة ابن سلمان في مجلة من 97 صفحة تُباع في أكشاك الصحف الأميركية، في وقت نفت فيه السفارة السعودية في واشنطن أي علاقة لها بها.
ويشير تقرير “ميدل إيست آي” إلى أن ترامب تبنى ابن سلمان وأثنى على العلاقة بين البلدين، وهي رسالة وصلت إلى الأميركيين، خاصة أن “من يدعمون أجندة ولي العهد، مهما كانت الأسباب، يبدو أنهم يغيرون أساليبهم كلما اقتضى الأمر، وقد سخر الرأي العام من حملة العلاقات العامة البريطانية ولم يتم تكرارها في الولايات المتحدة. وبدلاً من ذلك، قرر السعوديون وأنصارهم تبني خطة أخرى”، وفق التقرير نفسه الذي يختم بالقول إن السعوديين “محاطون بمهرجين، الذين يبيعونهم “أحلاماً” بشأن تحسين صورتهم، وهم غير آمنين، لأنهم أنفقوا مالاً كثيراً من دون نتيجة”.