تقرير: حسن عواد
ليست الأموال التي يجمعها الشبان الفلسطينيون بهدف التسول وإنما هي تبرعات من أجل شراء إطارات قديمة تالفة أو ما تسمى “الكوشوك” سيتم استخدامها في الجمعة الثانية من مسيرات العودة الكبرى، والتي أطلق عليها اسم “جمعة الكوشوك”.
ولا تقتصر حملات التحضير على جمع الإطارات فقط، بل إن النداءات أطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لجمع المرايا، بهدف استخدامها في عكس أشعة الشمس في اتجاه جنود الاحتلال للتأثير على رؤيتهم ومنع استهدافهم للمتظاهرين، إضافة إلى الأواني المعدنية لتغطية قنابل الغاز.
في مشهد لم يخل من الفكاهة، ظهر شبان ملثمون وهم يطلقون على أنفسهم اسم “كتيبة الكوشوك”، كما ظهر آخرون وهم ينظمون موكباً مكوناً من مركبات “التك تك” وعربات الخيول والجرارات الزراعية وهي تنقل مئات الإطارات من مختلف الأحجام، وقد أطلقوا العنان لأبواق مركباتهم، وهو ما جعل نشطاء يشبهون المشهد بمواكب الزفاف.
وبحسب نشطاء ووسائل إعلام فلسطينية، فإنه جرى جمع ما يزيد على 10 آلاف إطار مستعمل، مؤكدين أن العدد مرشح للزيادة في ظل استمرار عمليات الجمع.
واختار متحدثون باسم حكومة وجيش الاحتلال مهاجمة استعدادات الفلسطينيين، ومن بينهم المتحدث باسم الجيش فيخاي أدرعي الذي قرر أن يصبح واعظاً دينياً، مقتبِساً حديث لرسول الإسلام محمد (ص) عن ضرورة الحفاظ على البيئة، وكذلك من يسمى بالمنسق يؤاف مردخاي، الذي ناشد منظمة “الصحة العالمية” لمنع ما اعتبرها “كارثة بيئية ستسبب بها مسيرات العودة.