نبأ – انتفضت بيروت لهويتها وكرامتها ومقاومتها وقام شباب لبنانيون بنزع اسم الملك سلمان عن الجادة التي سميت زوراً باسمه واستبدلوه باسم المناضلة الفلسطينية عهد التميمي.
كأنهم يعيدون للأرض هويتها. بعد ليل المدينة التي لا تنام استفاق أهل بيروت على أسماء جديدة لشوارعها بعدما غيرها مجموعة من الشباب التابعة لـ”حركة الشعب”، مساء الأربعاء 4 أبريل / نيسان 2018.
بدلت “حملة إعادة هوية بيروت” أسماء شوارع بيروت من أسماء شخصيات أجنبية لا تمت لتاريخ المدينة المقاومة بصلة إلى أسماء مناضلين ومقاومين وأبطال انتزعوا من المحتلين أيام المدينة الحرة.
لم يصمد اسم جادة الملك سلمان كثيراً قبل أن يسقط. وبدل باسم المناضلة الفلسطينية الشابة عهد التميمي المعروفة بمواجهتها وتصديها لجنود الاحتلال الإسرائيلي.
أسقط اللبنانيون اسم الملك السعودي عن شوارع مدينتهم فانتقموا لهوية بيروت التي اختطف رئيس حكومتها قبل أشهر قليلة في الرياض وأجبر على الاستقالة من هناك، لتتوالى بعدها التقارير الأجنبية التي تتحدث عن معاملة مهينة وسيئة تعرض لها هناك.
فالعاصمة العربية الأولى التي انتصرت على إسرائيل لا تحتمل اسم الملك سلمان في شارع لها. فالملك السعودي يقوده بلاده إلى تطبيع علني مع إسرائيل ويتحدث ابنه ولي العهد بلا خجل عن مصالح مشتركة مع تل أبيب تدفع إلى توثيق العلاقة معها، ويقول أيضاً إن بلاده ستبذل كل ما بوسعها لمنع الفريق السياسي الموالي للمقاومة في لبنان من الفوز في الانتخابات النيابية المقبلة.
وإذا كان تعليق اسم الملك السعودي في العاصمة اللبنانية ضرباً من ضروب التعالي السعودي على لبنان، فها هم اللبنانيون يثبتون أنهم أعلى وينزعون اسمه من قلب المدينة لينتزعوا من جديد للعاصة اللبنانية كرامتها وثقافتها وعزتها وعروبتها بما يؤكد أن فلسطين عربية وبيروت كذلك أيضا.