يتزايد القلق من بقاء القوات السودانية في اليمن، خصوصا بعد المعلومات عن خسائر كبيرة في صفوف الجنود والضباط السودانيين هناك. فبرزت أصوات تنادي بسحب القوات خوفا من خسائر بشرية جديدة، مؤكدة ان المشاركة بالعدوان ليس خيار الشعب السوداني.
تقرير: حسن عواد
خسائر كبيرة يتكبدها الجيش السوداني في اليمن. ضباط وجنود بين قتيل وجريح، ما زاد القلق الشعبي من بقاء تلك القوات في البلاد.
الحكومة السودانية قابلت التقارير التي تحدثت عن سقوط عدد كبير من القتلى في كمين للجيش اليمني واللجان الشعبية في ميدي بالصمت، وتمسكت بالابقاء على قواتها في البلاد.
وما أن نشر الاعلام الحربي اليمني صورا للقتلى السودانيين حتى تصاعد الغضب الشعبي في السودان، وبرزت اصوات تطالب الحكومة بسحب القوات خوفا من وقوع خسائر بشرية جديدة، في ظل ضعف المكاسب السياسية من جهة، وعدم وجود افاق لانتهاء العدوان من جهة ثانية.
مصادر سودانية في القاهرة، أكدت أن مصر أدت دوراً كبيراً في عدم استجابة الخرطوم للضغوط الداخلية لسحب القوات، ما دفع بعض الاصوات للجوء الى القضاء، فتقدم المحامي عمرو محي الدين بعريضة إلى المحكمة الدستورية تطعن بقرار إرسال قوات سودانية إلى اليمن، تلتمس من المحكمة اعتبار القرار غير دستوري، وبالتالي إعادة القوات إلى السودان وتعويض المتضررين من الشعب اليمني. ولفت محي الدين الى نيته بجمع 10 آلاف توقيع من متضامنين مع الطعن وأنه اقترب من تحقيق الرقم. وشدد على ان قرار الرئيس عمر البشير مخالف لمبادئ وقوانين عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، فضلاً عن عدم موافقة البرلمان السوداني على الدخول في تلك الحرب.
ويؤكد السودانيون ان الشعب اليمني يعلن علم اليقين ان الشعب السوداني ليس طرفا في المعركة، وان المشاركة في العدوان ليس خياره.