تعول الرياض كثيراً على فكرة طرح “أرامكو” للاكتتاب خلال عام 2018، لكن عملية الطرح لا تسير بالشكل الملائم لطموحات المملكة بعد انخفاض أرباح الشركة.
تقرير: هبة العبدالله
كشفت شبكة “بلومبرغ” الأميركية عن تدهور في أرباح شركة “أرامكو” الحكومية السعودية، مقارنة بباقي أرباح الشركات المناظِرة، وذلك في النصف الأول من عام 2017، وهو ما قد يكون أحد أسباب تفكير المسؤولين السعوديين في قرار تأجيل طرحها الأولي في البورصات العالمية.
وأظهرت بيانات نقلتها الشبكة الأميركية أن صافي ربح أنشطة المصب في هذه الفترة لم يتجاوز 842 مليون دولار، مقارنة مع خسارة بلغت 484 مليون دولار في النصف الأول من عام 2016، في الوقت الذي حققت فيه شركات “شل” نحو 5 مليارات دولار أرباحا، و”إكسون موبيل” نحو 4.7 مليارات دولار من أنشطة المصب.
ومن المتوقع أن يتسبب تدني الأرباح بصناعات المصب في إحجام مستثمرين عالميين عن شراء أسهم “أرامكو” حال طرحها في البورصات العالمية، نظراً إلى أهمية صناعات المصب في تأمين الموقف المالي للشركات، لا سيما في حال انخفاض أسعار النفط الخام.
وبرأي صحيفة “وول ستريت دورنال” الأميركية، فإن التطور السلبي قد يكون الدافع الأساسي للرياض للتفكير في التراجع عن الطرح الأولي للشركة في البورصات العالمية، وقصره على البورصة السعودية.
كذلك، يتخوف المسؤولون السعوديون من تدني القيمة السوقية لأسهم شركة “أرامكو” عند طرحها للاكتتاب، لأسباب مختلفة، حيث وضعت تقديرات غربية متخصصة للشركة قيمة 1.3 تريليون دولار، في حين قدرت “بلومبرغ” القيمة السوقية لشركة “أرامكو” بأقل من ذلك بكثير.