فلسطين المحتلة / نبأ – قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن “دولاً عربية هامة لم تعد تعتبر إسرائيل عدواً لها”، دون أن يسمي هذه الدول، لكنه طالبها بالضغط على الفلسطينيين لتقديم “تنازلات”، في اشارة غير مباشرة الى السعودية والامارات وموقفهما الصامت من العدوان الاسرائيلي على غزة.
وقال نتنياهو للإذاعة الإسرائيلية العامة، اليوم الجمعة، “الشرق الأوسط يشهد حالياً تغييراً جوهرياً، وهناك دول عربية هامة لم تعد تعتبر إسرائيل عدواً لها بل شريكاً محتملاً في مواجهة إيران والتنظيمات الإسلامية المتطرفة”.
ولم تعلن أي دولة عربية عن اتصالات مع إسرائيل مؤخراً على الرغم من تصريحات نتنياهو المتكررة عن وجود تقارب مع بعض الدول العربية.
وأضاف نتنياهو “السؤال الذي يطرح نفسه هو ما إذا كان يمكن الوصول إلى حالة تقول فيها هذه الدول للفلسطينيين، إنه يتعين عليهم أيضاً تقديم تنازلات، وإبداء المرونة، لكي لا تكون إسرائيل هي الوحيدة التي تقوم بذلك”.
وبينما لم يحدد طبيعة تلك التنازلات، أشار نتنياهو إلى ضرورة “وجوب اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل دولة يهودية”، وهو المطلب الذي رفضه الفلسطينيون، وكذلك الدول العربية وكان آخرها في القمة العربية التي انعقدت في مارس/أذار الماضي في الكويت.
وحتى الآن فإن مصر والأردن فقط هما الدولتين العربيتين اللتين تقيمان علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
وتلتزم الدول العربية بمبادرة السلام العربية التي تربط السلام مع إسرائيل بانسحابها من الأراضي المحتلة عام 1967، وإيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين على أساس القرار 194.
وجاءت أقوال نتنياهو في طريق عودته من الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، حيث شارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، والتقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض في واشنطن.