المتحدث باسم الجيش اليمني العميد الركن شرف لقمان: العدوان يتستر على خسائره خوفاً من انسحابات كبيرة منه

صنعاء تهدد حلفاء الرياض بالبالستي

توعد الجيش اليمني باستهداف الصواريخ البالستية دولاً خليجية مُشاركة في تحالف العدوان السعودي على اليمن.

عاطف محمد

قال المتحدث باسم الجيش اليمني شرف لقمان إن “الخيارات العسكرية مفتوحة”، وإن من بينها استهداف دول مثل الإمارات ودول خليجية أخرى مُشاركة في تحالف العدوان السعودي على اليمن.

وأضاف لقمان، في مؤتمر صحافي في صنعاء، إن المرحلة المقبلة ستشهد “مفاجآت جديدة” في جبهات القتال، خصوصاً في مدى الصواريخ البالستية، إلى جانب الطائرات المسيرة التي ستكون مهامها بين عمليات استطلاع وإغارة على الأهداف العسكرية.

ومنذ بدء العدوان السعودي على اليمن قبل ثلاث سنوات، أطلق الجيش اليمني و”اللجان الشعبية” عشرات الصواريخ البالستية على أهداف عسكرية واقتصادية داخل السعودية وتصاعدت الاستهدافات في الأشهر الأخيرة، حيث ضربت مواقع حيوية عدة في العاصمة الرياض، ما اضطر السلطات إلى نقل القمة العربية إلى الظهران.

يتزامن كلام المتحدث باسم الجيش اليمني مع توسع المعارك داخل اليمن غربآ في اتجاه المنطقة الساحلية، وشرقآ وفي الوسط في محافظة البيضاء وعلى تخوم مأرب وشبوه، وشمالآ عند الحد الجنوبي للمملكة السعودية، مترافقة مع اقتحامات عديده لمعسكرات الجيش السعودي في قطاعات نجران وجيزان وعسير، في حين تواصل الطائرات السعودية والإماراتية قصف البنى التحتية لليمن واستهداف اليمنيين وارتكاب المجازر الدموية بحق الأبرياء وخاصه الأطفال والنساء.

وكانت القوة الصاروخية للجيش اليمني و”اللجان الشعبية” قد قصفت، يوم الأربعاء 9 مايو / أيار 2018، بـ4 صواريخ بالستية العاصمة الرياض، واستهدفت الصواريخ “ميناء الجاف” في المنطقة الصناعية القديمة، فيما سمع سكان العاصمة دوي الانفجارات تتوالى بقوة، بينما زعمت قوات الدفاع الجوي أنها “أسقطت” صاروخين.

كما دكّت القوات اليمنية، يوم الجمعة 11 مايو / أيار 2018، بصاروخ بالستي من طراز “بدر 1″، “معسكر الدرب” التابع للجيش السعودي في قطاع جيزان في جنوب غرب المملكة، وفق ما أكدت قناة “المسيرة” التلفزيونية.

وبحسب متابعين لمسار المعارك بين تحالف العدوان السعودي والجيش اليمني، فإن أكثر ما تخشاه السعودية في ظل عدوانها على اليمن هو تطور القدرات الصاروخية لحركة “أنصار الله”، كونها تؤدي إلى خلق حالة من عدم الاستقرار، بما يخلط الكثير من الأوراق، بالتوازي مع الخطط الاقتصادية التي تطمح الرياض من خلالها إلى إبراز قوتها الاقتصادية والسياسية وفرض سطوتها على الدول المجاورة.