تحاول السعودية استغلال علاقتها مع كيان الاحتلال الإسرائيلي لتعزيز قوة الردع لديها عبر شراء منظومات دفاع جوية بهدف التصدي للصواريخ البالستية اليمنية التي تستهدف مدن المملكة، رداً على العدوان السعودي، وبحجة تزايد ما تصفه الرياض بالتهديدات الإيرانية.
تقرير: حسن عواد
تخطى النظام السعودي كل الخطوط الحمراء في التقارب مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، فهي تقود تطبيعاً على المستوى الأمني والعسكري بزعم التصدي للصواريخ البالستية اليمنية والتهديدات الإيرانية.
واعتبرت دراسة صادرة عن “مركز بيغن ــ السادات” الإسرائيلي للدراسات الاستراتيجية، أن الصناعات العسكرية التي ينتجها كيان الاحتلال بإمكانها الاندماج في سوق السلاح السعودي عبر تزويد الرياض بمنظومات سلاح تتطلبها التحديات الأمنية التي تواجهها.
وكشفت الدراسة عن أن السعودية أبدت رغبة بالتزود بمنظومات إسرائيلية دفاعية مضادة للصواريخ، كمنظومة “القبة الحديدية”، ومنظومة “تروفي”، القادرة على اعتراض الصواريخ وتدميرها في الجو، في رغبة تدلل على التحول الكبير الذي طرأ على العلاقة بين تل أبيب والرياض. ولفتت الدراسة الانتباه إلى أن المملكة يمكن بذلك أن تكون ساحة لاختبار كفاءة منظومات الدفاع الجوية، بسبب تعرضها خلال العقود الأربع الأخيرة لموجات من القصف بواسطة الصواريخ البالستية التي تتميز بدقة الإصابة العالية وتطورها التقني، مشيرة إلى أن الجيش اليني و”اللجان الشعبية” حصلوا على هذه الصواريخ من إيران وكوريا الشمالية.
وتعلّق الحكومة الإسرائيلية آمالا كبيرة على علاقتها التي تتطور يومياً مع السعودية، وتدفع بكل ثقلها في اتجاه أن يكون للرياض دور أساسي وتاريخي في فتح الباب أمام تطبيع علاقات تل ابيب مع بقية الدول العربية.