السعودية / نبأ – اعتبرت مديرة الحملات للشرق الأوسط في “منظمة العفو الدولية” أن اعتقال السلطات السعودية للمدافع البارز عن حقوق الإنسان محمد البجادي “بمثابة تطور آخر مثير للمخاوف وسط حملة القمع المستمرة ضد نشطاء حقوق الإنسان” في المملكة.
وقالت حديد، في بيان: “محمد البجادي هو ناشط ناضل من دون كلل من أجل حقوق الإنسان، وقد تم استهدافه، إلى جانب جميع هؤلاء الذين اعتقلوا وسط حملة القمع الأخيرة، فقط بسبب عمله المهم”.
وذكرت أن “ولي العهد محمد بن سلمان يواصل ترويج “إصلاحاته” للمجتمع العام الدولي، بينما يقوم بإسكات صوت أي شخص في بلده يجرؤ على مناقشة سياساته”، مطالبة ابن سلمان بأن “يوقف هذا النفاق التام”.
وإذ جددت المنظمة دعوتها السلطات السعودية إلى “إطلاق سراح هؤلاء النشطاء السلميين فوراً من دون قيد أو شرط”، طالبت السلطات بأن “تصرح عن مكان وجود المعتقلين، وأن تتيح لهم إمكانية الاتصال بأسرهم ومحاميهم”.
ومحمد البجادي هو أحد الأعضاء المؤسسين لـ”الجمعية السعودية للحقوق المدنية والسياسية” (حسم)، التي أغلقتها السلطات قسراً في مارس / آذار 2013 واعتقلت جميع أعضائها.
واعتُقلَ البجادي في ثلاثِ مناسبات، آخرُها في عام 2018، إذ أفرجت عنه بعد اعتقاله أول مرة ثم أعادت اعتقاله بعد يومين لأسبابٍ مجهولة، وبعدها أطلقت سراحه لتعود وتعتقله، يوم الخميس الماضي.
وكان القضاء السعودي قد أصدر حكماً ضد البجادي بالسجن لمدة سنتين و8 أشهر في عام 2011، ثم مدد الحكم بعد عامين من سجنه إلى 4 سنوات. وفي مارس / آذار 2015، حكم القضاء على البجادي بالسجن 10 سنوات، 5 سنوات منها مع النفاذ، وفق ما ذكر “مركز الخليج لحقوق الإنسان”.
ومن بينِ التهمِ التي وجّهت إلى البجادي حينها كانت “المشاركة في جمعية غيرِ مرخَّصة، والإضرار بسمعة الدولة، وحيازةُ كتبٍ ممنوعة”، وذلك بعد قيادته اعتصامات أمام وزارة الداخلية تطالب بالإفراج عن المعتقلين السياسيين.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.