بحجة احتواء ما تسميه بـ”نفوذ إيران” في منطقة الشرق الأوسط، تدافع الولايات المتحدة عن صفقات الأسلحة التي تعقدها مع السعودية والإمارات، في الوقت الذي ترتفع فيه الأصوات المعارِضة داخل الولايات المتحدة، ما سيهدد التزامات الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع حلفائه الخليجيين.
تقرير: هبة العبدالله
تحدث تقرير جديد لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن جناح معارض للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في الإدارة الأميركية يسعى ممثلوه إلى إيقاف الدعم العسكري الذي تمد به واشنطن للرياض وأبو ظبي في تحالف عدوانها على اليمن، ويضغط هؤلاء لإيقاف صفقات الأسلحة الدائرة في اليمن.
تنقل الصحيفة عن أشخاص مطلعين على المناقشات قولهم إن إدارة ترامب تتلقى اتهامات متزايدة من قبل المشرعين بأنها لم تفعل ما يكفي لضمان عدم استخدام الطيارين السعوديين الصواريخ والطائرات الأمريكية وقتل مدنيين في اليمن.
ويركز هؤلاء الآن على إعاقة صفقة تقدر قيمتها بملياري دولار تمنح فيها شركة “رايثيون الأميركية” الطرفين السعودي والإماراتي صواريخ موجهة بدقة لاستخدامها في اليمن.
ويقول السيناتور كريس مورفي إن الدعم الأميركي لتحالف العدوان على اليمن الذي تقوده السعودية كان له عواقب مدمرة منذ بدء العدوان قبل ثلاث سنوات. وعلى الرغم من التعهدات المتكررة من قبل السعوديين بأنهم سيتخذون خطوات لتقليل الأذى، الذي يلحق بالمدنيين بسبب القنابل التي توفرها لهم الولايات المتحدة، فإن الوضع يزداد سوءاً.
وتشير “وول ستريت جورنال” إلى أن ما أحرج موقف إدارة ترامب هو ما وثقته جماعات حقوق الإنسان حول قتل نحو 4 آلاف مدني في أكثر من 16 ألف غارة جوية لتحالف العدوان في اليمن وبالأخص في شهر أبريل / نيسان 2018، الذي وصفته بأكثر الشهور دموية منذ بدء الصراع، حيث قتل فيه نحو 236 مدنياً وأصيب 238 آخرين من المدنيين اليمنيين وتحالف العدوان السعودي.
أكثر ما يلفت الانتباه في التقرير الأميركي هو وصف “وول ستريت جرونال” ترامب اتجاه السعودية والإمارات بـ”الطعنة في الظهر”، إذ يبدو مصير صفقة الملياري دولار غير معلوم حتى الآن برغم محاولات عدد من أعضاء الكونغرس الضغط لتمريرها لكن أزمة حقوق الإنسان التي أثارتها الرياض تترك واشنطن الشرهة دائماً للحروب في موقف محرج جداً.