يؤكد الإعلام العبري أن “صفقة القرن” خضعت لتعديلات جديدة بعد زيارة رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إلى الولايات المتحدة ولقائه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقد وافق على تلك التعديلات ولي العهد السعودية محمد بن سلمان.
تقرير: عاطف محمد
تخضع صفقة القرن” لتعديلات جديدة بعد زيارة رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إلى الولايات المتحدة ولقائه، خلال شهر مارس / آذار 2018، بالرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وبحسب المحلل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أليكس فيشمان، فإن الصيغة الأولى التي عمل عليها الموفد الخاص لترامب، جيسون غرينبلات، برفقة 5 من أعضاء مجلس الأمن القومي، بلغت في يناير / كانون الثاني 2018 “حداً من النضوج”، وكانت على وشك عرضها على الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، حيث جرى الحديث عن دولة فلسطينية منزوعة السلاح، وإسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي، وتبادل أراض بنسبة متساوية، مع عاصمتين في القدس.
ولكن، وبحسب فيشمان، فقد تغيرت الأمور كلياً، ومن أوقف هذا الاتجاه للتسوية كان السفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، المعروف بمواقفه الصهيونية وتأييده للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، حيث تبين أن الخطة الجديدة بعد التعديلات تشمل نقل 10 في المئة من أراضي الضفة الغربية المحتلة، بما فيها مدينة الخليل، إلى السيادة الإسرائيلية من دون تبادل أراض مع السلطة الفلسطينية.
أما العاصمة الفلسطينية فستكون في أحياء في منطقة القدس لم تكن جزءاً من المدينة قبل عام 1967، ولا يربطها تواصل جغرافي مع بعضها البعض، وهي تسوية يقول فيشمان إن “بمقدور نتنياهو العيش معها والمحافظة على ائتلافه الحكومي حتى لو أفضت إلى دولتين”.
وتضيف “يديعوت أحرونوت” أن “ولي العهد ، محمد بن سلمان، الذي زار واشنطن أواخر إبريل / نيسان 2018 استمع إلى هذه التفاصيل، ولم يتأثر سلباً، بل على العكس أعرب عن تأييده لضرورة وجود وبقاء إسرائيل.
وكان الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله، قد أشار خلال كلمة في يوم 14 مايو / أيار 2018، إلى أن مشروع “صفقة القرن” بأن له “ثلاثة أضلع” هم ترامب ونتياهو وابن سلمان و”في حال سقوط أحدهم يسقط المشروع”، وشدد نصر الله على أن “أسوأ ما تفعله بعض دول الخليج هو التغطية الدينية والشرعية للاستسلام لإسرائيل، وأن المصيبة تكمن في دخول السعودية على خط التغطية الدينية للاستسلام والتطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي”.