حذرت وكالات الإغاثة الدولية من نشوب معركة كبرى في الحديدة ما سيؤثر على حياة ملايين المدنيين في اليمن في حين غادرت باخرة تابعة لمنظمة الهجرة الدولية الميناء وعلى متنها كافة العاملين في المنظمات الدولية وعائلاتهم مع اقتراب انطلاق المعركة.
تقرير: بتول عبدون
تخشى وكالات الإغاثة الدولية من نشوب معركة كبرى في مدينة الحديدة ما سيؤدي لقطع شريان أساسي لحياة ملايين المدنيين.
مسؤولون كبار بوكالات الإغاثة حثوا القوى الغربية التي تزود تحالف العدوان بالأسلحة ومعلومات المخابرات على دفعه للعودة إلى المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة مع “انصار الل” لوقف إراقة الدماء وإنهاء الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات.
الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيجلاند اكد لـ”رويترز” ان القوات البرية للتحالف تقف على أعتاب المدينة الساحلية المحصنة وآلاف المدنيين يفرون من مشارف الحديدة التي أصبحت الآن منطقة معارك داعيا القوى الغربية، بقيادة بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا، وإيران على المساعدة في تجنب الكارثة.
مسؤول إغاثة آخر طلب عدم ذكر اسمه لـ”رويترز” قال ان قوات من الإمارات ومن حكومة هادي تقود قوات تحالف العدوان وتحتشد جنوبي المدينة التي يقطنها 400 ألف نسمة.
وفي الأسبوع الماضي حث منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك التحالف السعودي الذي يسيطر على الموانئ اليمنية على إسراع وتيرة دخول واردات الغذاء والوقود محذرا من أن هناك عشرة ملايين يمني قد يواجهون خطر المجاعة بنهاية العام إضافة إلى 8.4 مليون يعانون بالفعل من نقص حاد في الغذاء في أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
بدوره مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر لشؤون الشرق الأدنى والأوسط روبرت مارديني اكد لـ”رويترز” ان ما يطلق عليها المعركة الكبرى في الحديدة تقترب منذ 18 شهرا وشهدت تقلبات مشيرا الى ان أي سيناريو عسكري على الأرجح سيتسبب في خسائر بشرية ضخمة.
يشار الى ان مصدر ملاحي في ميناء الحديدة اكد لوكالة سبوتنيك ان باخرة تابعة لمنظمة الهجرة الدولية ستغادر ميناء الحديدة وعلى متنها كافة العاملين في المنظمات الدولية وعائلاتهم إلى إحدى الدول المجاورة، جراء احتدام المعارك بين قوات الرئيس الفار هادي و”أنصار الله”.