أخبار عاجلة

تقرير| هبات المملكة للعالم.. أربعة بالمئة من الناتج القومي للهبات هو لأهداف سياسية وإستخباراتية

السعودية/ نبأ (خاص)- احتلت السعودية خلال الأربعين سنة الماضية  المرتبة الأولى في العالم من حيث نسبة ما تقدّمه من هباتٍ ومنح خارجية، من إجمالي الناتج القومي الوطني.

إذ قدّمت الرياض خلال هذه العقود أكثر من مئتين وثلاثة وثمانين مليار ريال سعودي، أي ما يفوق الأربعة بالمئة من المتوسط السنوي الإجمالي للناتج القومي واستفادت من هذه المساعدات ثلاث وسبعون دولة.

يأتي ذلك بالنظر إلى أن السعودية هي المصدِّر الأول للنفط في العالم، والدولة التي تمتلك أكبر مخزون لاحتياطي النفط في العالم، بالإضافة إلى كونها عضوا في مجموعة الـعشرين الاقتصادية العالمية. متابعون لسياسة السعودية الخارجية يعتبرون أن حجم المليارات التي تضخ على شكل هبات، وقروض للإغاثات الإنسانية والتنمية البشرية، هي أموال سياسية، وبأدوات استخباراتية، وتُدار عبر سفارات المملكة في العالم.

 وكان صندوق النقد الدولي قد كشف في تقرير عن أكثر من أربع مليارات  قدّمتها السعودية للرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي ثمناً للإطاحه بالرئيس المصري المعزول مرسي، حيث وصل إجمالي الدعم إلى ستة عشر مليار دولار. وفي السياق ذاته قدمت المملكة للجيش اللبناني أربع مليارات دولار بالإضافة إلى ما تنفقه على الأحزاب اللبنانية الحليفه لها في اللعبه السياسية في لبنان.

التقرير أشار إلى تقديم المملكة هبة لما يسمى بـالمركز الدولي لمواجهة الإرهاب في الأمم المتحدة كما تكفلت بنفقات الحرب على ما يسمى داعش مؤخرا  في اجتماع جدة.

وجاء في تقرير صندوق النقد الدولي بأن المملكة كان لهم دور كبير في إسقاط حكومة رئيس الوزارء الأسبق، نوري المالكي في العراق، وقدّمت العديد من الأموال في هذا الصعيد. وتطرق التقرير كذلك إلى دعم الممكلة الانقلاب في ليبيا،فيما قدمت هدية سخية للمغرب، بالإضافة إلى مئات المليارات لليمن.

أما بالنسبة البحرين؛ فقد أهدتها السعودية مدينة طبية بقيمة مليار ريال سعودي، تتبع جامعة الخليج العربي بالبحرين.

مقابل هذه الأموال ترزخ المملكة تحت أزمة مالية كبرى أذ اكدت التقارير أن ستين بالمئة من المواطنين السعوديية يعيشون في شقق مستأجرة وأن المملكة تعاني أزمة إسكان،
والإضافة إلى ذلك فإن معدلات البطالة في تزايد ووصلت إلى أحد عشر فاصلة ثمانية بالمئة

الباحثون يعتبرون ان الأهداف والمصالح تقف وراء هذه الرشاوى من منح و عطايا و مساعدات كبرى، ويتحدث معارضون إلى أن السعودية تدير بهذه الأموال الطائلة سياستها الخارجية القائمة على إطلاق ثورة مضادة لكل ثورات الشعوب العربية والإسلامية.