السعودية / التقرير – أعلن حساب “حملة 26 أكتوبر” والذي يهتم برفع حظر قيادة المرأة للسيارة عن وسم #أسوق_بنفسي، في دعوة إلى الاستغناء عن السائقين والاعتماد على الذات. كما طالب القائمون على الحملة العوائل بمشاركتهم بالصور ومقاطع الفيديو التي تظهرهم وهم يقودون سيارتهم ويتعمدون على أنفسهم في قضاء حوائجهم.
ولاقى الوسم تفاعلًا على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”؛ حيث علقت الناشطة عزيزة اليوسف : ” لأَنِّي انسانة كاملة الأهليه ولا اقبل وصاية من اي احد “.
كيف تأمن أن يتفرد بابنتك سائق أتى من أقصى الدنيا، يتعجب المحامي إبراهيم المديميغ ويضيف: ” عجبا كيف لا نقر ولا ندرك بأن صون كرامة إبنتي وإبنتك هو في قيادة السيارة بنفسها لا أن ينفرد بها سائق قدم للتو من أقاصي الدنيا”.
ويؤكد المديميغ على أن: “ممارسة المرأة القيادة حق لها أن تستخدمه أو تستغني عن إستخدامه شرائح المجتمع مادون المتوسطة معاناتها كبيرة جراء استمرار الحظر”.
بينما تنتقد رغد العبد العزيز ربط البعض بين عدم القيادة والشرف: “مضحك السعودي الذي يرى أن عدم قيادة المرأه هو من العفه! هل بهذا تتهم شرف ملايين النساء المسلمات حول العالم اللاتي يقدن السيارات!”.
في حين ترى هتون قاضي أن المسألة لن تنتهي إلا بأمر ملكي وتقول: “ريقنا و حبرنا نشفوا و بطاريتنا خلصت من الجدال، نبغى الأمر الملكي، وبس”.
وبشأن توفير فرص العمل دون السماح للمرأة بأن تقود، يُعلق وليد الماجد: “الدفع باتجاه عمل المرأة من الدولة في ظل استمرار هذه المهزلة ليس إلا شهادة على جودة التخطيط ..”.
يوافقه أحمد في الرأي: “الحكومة توظف سنويا الاف النساء وتحرمهن من حقهن الطبيعي بالقيادة وفوق هذا التخبط لاتعوضهن ببدل نقل مجز ولاتحميهن من جشع السائقين”.
ويستنكر عبد الله البلعاسي عدم السماح للمرأة بالقيادة، ويؤكد على أنه أمر مهم وضروري : “صرنا نستحي من كثر مانكتب بهالطاري، والله عيب، قيادة المرأة امر مهم وضروري هالوقت، لكنه بقدرة قادر صار حرام وفتنة وجريمة وابتلاء”.
وأضاف: “هذا هاشتاق #أسوق_بنفسي يشاركون فيه البنات بصورهن وهن يسوقن، لازم نشجعهن على هالفعل ونحمسهن ونصير ضد شتمهن واعتبارهن مجرمات مخالفات للقانون”.
ويؤكد فاضل العجمي على أن القيادة حق خاص: “حق قيادة المرأة للسيارة في جميع دول العالم حق خاص وليس لاي جهة سواءاً كانت دينية او حكومية فرض وصايتها عليه”.
من جانبه أكد الشيخ عادل الكلباني على أنه: “ستنقلب المعارضة إلى تأييد ومدح بعد صدور الأمر”.
ويتعجب جميل العتيبي من بعض الممانعين بحجة عدم انضباط الشوارع: “سبحان الله،الأمن السعودي يتحكم في أكثر من ١٥٠ جنسية وعشرات اللغات وملايين الحجاج، بس ممكن يفشل في التحكم بشوارع يستخدمها شعبه!”.
هيثم الطيب يُعلق ساخرًا :حملة #أسوق_بنفسي يروّج لها مجموعة من المجرمين الذين يغيظهم اعتماد بناتنا على سائقين أجانب. تباً لهم!”.
ويصف د.أيمن كريم الجدل بين المؤيدين والمعرضين بـ”النقطة السوداء”، ويقول: “هذا الجدل الفكري حول قضية من المسلّمات في المجتمعات المسلمة وغير المسلمة الأخرى، نقطة سوداء سيتذكرها التاريخ للأجيال القادمة”.
كما تناقل المغردون مقطع فيديو للمحامي عبد العزيز القاسم يؤكد دعمه لقيادة المرأة للسيارة ويستنكر فيه تضخيم قضية هامشية ومن المسلمات لتأخذ كل هذا الزخم:
وكانت الحملة النسائية الأولى، على هذا الصعيد، انطلقت عام 1990، وشاركت فيها 47 امرأة. فأوقفت المشاركات ومنعن من السفر وتم تحويلهن من موظفات في التعليم الجامعي إلى إداريات. ومن الحملات أيضًا حملة “سأقود سيارتي بنفسي” في عام 2011 شاركت في إطلاق الحملة الناشطة منال الشريف التي صورتها الناشطة وجيهة الحويدر وهي تقود سيارتها في مدينة الخبر ونشر المقطع على يوتيوب وشوهد أكثر من 600،000 مرة، وظهرت دعوات جديده بقوة في المجتمع السعودي من ناشطات سعوديات لحملة القيادة في السعودية للنساء من جديد في 2013 انطلقت فعالياتها في “26 أكتوبر”.
كما أصدرت وزارة الداخلية بيانًا يؤكد عدم السماح بقيادة المرأة للسيارة؛ وهو البيان الذي تكرر مع بروز الحملات الأخيرة قبل عامين.