نبأ نت – لم تعد حياة الأبرياء ذات قيمة أمام المصالح الاقتصادية والتجارية. فعلى الرغم من المجازر التي ترتكب في اليمن من قبل العدوان السعودي، إلا أن بريطانيا ما زالت تصر على تزويد الرياض بالاسلحة، لا بل تعمل على تطوير جيشها أيضاً.
فقد كشفت صحيفة “ذي غارديان”، في تقرير، أن شركة “برايس ووتر هاوس كوبر” التي تعتبر من أكبر شركات الاستشارات والمحاسبة في بريطانيا، تقدمت بعرضٍ للفوز بمشروع يكون جزءاً من خطة تحوُّل شاملة في وزارة الدفاع السعودية التي يرأسها ولي العهد محمد بن سلمان، ويهدف إلى تزويد الجيش بمعداتٍ حديثة ودعم قواتها على خط المواجهة. ويشدد التقرير على أن المملكة المتحدة والشركات البريطانية تؤجج الحرب التي تقودها السعودية على اليمن من خلال مواصلة توريد القنابل والمعدات العسكرية لتحالف العدوان.
ووفقاً للتقرير، فإن المفاوضات حول الصفقة التي قد تصل قيمتها إلى ملايين الدولارات تواجه حملة واسعة من الانتقادات من قبل مجموعات حقوقية، إذ أدان ناشطون حقوقيون في بريطانيا العدوان السعودي وقتله المدنيين، ومن المتوقع أن تشكل حملات واسعة ضد الدعم البريطاني الجديد للرياض وتسهيل عمليات ارتكاب جرائم الحرب.
ووجهت “ذي غارديان” سؤالاً إلى الشركة عن إجراءاتها الاحترازية التي اتخذتها، وكيف ستواجه النقد بعد العمل مع الجيش السعودي، إلا أنَّ الشركة رفضت الرد.
من جهته، كرر جيمي ماكغولدريك، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، وصفه العدوان على اليمن بالحرب العبثية وأنها بلا جدوى، مشيراً إلى أن الخطوات البريطانية ستزيد الوضع تعقيداً، وستفاقم أزمة الشعب اليمني، ما سيؤدي إلى ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين.