نبأ نت – فشلت خطة عسكرية للسيطرة على الدوحة وضعها وليا العهد السعودي والإماراتي، محمد بن سلمان ومحمد بن زايد، كان من المقرر تنفيذها بعد بضعة أسابيع من بداية الأزمة الخليجية، في يونيو / حزيران 2018، وتقضي بعبور قوات سعودية الحدود البرية لقطر ثم التقدم نحو الدوحة، بدعم عسكري من الإمارات، ثم الالتفاف حول “قاعدة العديد” الأميركية، لتسيطر بعد ذلك القوات السعودية على العاصمة.
لكن تدخل وزير الخارجية الأميركي السابق ريكس تيلرسون أفشل الخطة، الأمر الذي أجج غضب ابن سلمان وابن زايد، حسبما كشف موقع “ذا إنترسبت” الإلكتروني الأميركي.
وتحدث مسؤولون في أجهزة الاستخبارات الأميركية ومسؤولين سابقين في وزارة الخارجية الأميركية للموقع، شرط عدم ذكر أسمائهم لحساسية المسألة، كاشفين على أن السعودية والامارات مارستا ضغوطاً على الادارة الأميركية للإطاحة بتيلرسون، باعتبار أنه منحاز إلى قطر. ولفتوا الانتباه إلى أن الإمارات كانت على علم بإقالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتيلرسون قبل ثلاثة أشهر من الإقالة الفعلية في مارس / آذار 2018 عبر سفيرها في واشنطن يوسف العتيبة.
وأكد مراقبو للشأن الخليجي أن دافع الغزو كان في جزء منها مالي، فالنظام السعودي يعتمد على أسعار النفط والتي تراجعت في عام 2014. ومنذ وصول سلمان إلى السلطة في عام 2015، أنفقت السلطة أكثر من ثلث احتياطاتها المالية، ودخل الاقتصاد السعودي خلال عام 2017 في حالة ركود بسبب عوامل عدة ومنها العدوان على اليمن.
وبحسب الموقع الأميركي، فقد بحثت الحكومة عن سبل لجمع المال، من ضمنها بيع حصصٍ في شركة “أرامكو”. ووجد ابن سلمان ضالته في صندوق الثروة السيادي في قطر، ولو نجح الغزو لتمكن ابن سلمان من الوصول إلى 320 مليار دولار، وبذلك يتمكن من تغطية جزء من العجز.
بعد أشهرٍ من انهيار الخطة، اعتقل ولي العهد العشرات من أقاربه في فندق “ريتز كارلتون” وأرغمهم على التنازل عن ملياراتٍ من أصولهم، مبرراً الاعتقالات بأنَّها جزء من حملة مكافحة الفساد، لكنَّها في الحقيقة سمحت للدولة باسترداد المليارات، لاستخدامها من جانب الحكومة، في تمويل مشاريعها.