قناة نبأ الفضائية نبأ
كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية المغربية، مصطفى الخلفي، إن العلاقات مع السعودية “في مستوياتها الأكثر تدهوراً”، مشيراً إلى أن “الأسباب الحقيقية لعدم قضاء الملك سلمان عطلته في طنجة، تتعلق بالدرجة الأولى بالمشاكل الداخلية التي تعيشها السعودية وليس بالعلاقات مع المغرب”.
ونقلت صحيفة “لافانغوارديا” الإسبانية عن الخلفي قوله إن “الملك فضل البقاء في بلده هذا الصيف نتيجة التوترات الداخلية الناتجة عن القرارات التي يتخذها ولي عهده، محمد بن سلمان واحتمال تأثيرها على تماسك العائلة المالكة”، مدعية أنه “فضل التخلي عن محبوبته طنجة والبقاء في بلاده لإطفاء صراع وشيك على السلطة”.
وبحسب الصحيفة، فإن غياب الملك سلمان “يشكل ضربة قاسية لاقتصاد مدينة طنجة، بسبب حرمانهم من إيرادات تقدر بـ12 مليون يورو هي تكلفة عطلة الملك السعودي وحاشيته لمدة شهر من الإقامة في طنجة”، بينما تذهب مصادر غربية أخرى إلى أنّ الملك السعودي قد أنفق خلال رحلته الصيف الماضي في طنجة، أكثر من 100 مليون دولار.
وأشارت الصحيفة إلى أن غياب الملك سلمان يظهر المستوى المتردي الذي توجد عليه العلاقات بين المغرب والسعودية، وهو التدهور الذي يعود إلى عام 2017 وتحديداً اندلاع الأزمة الخليجية وقطع العلاقات السعودية، الإماراتية، البحرينية والمصرية مع دولة قطر متهمين الدوحة بتمويل الإرهاب وزعزعة استقرار المنطقة. ومع اشتعال الأزمة كانت الرياض تعول على انضمام المغرب مباشرة ودون تردد إلى دول حصار قطر، لكن الرباط رفضت قطع علاقاتها مع قطر وهو ما نتج عنه غضب وخيبة أمل لدى القادة السعوديين تجاه المغرب.
وبرغم أن الملك سلمان أرسل رسالة تهنئة للملك المغربي محم السادس بمناسبة “عيد العرش”، غير أن السعودية تطبق مقاطعة ضد كل المبادرات المغربية، وهو ما ظهر جليا شهر يونيو/ حزيران 2018 عندما صوتت الرياض ضد الملف المغربي لاحتضان كأس العالم لكرة القدم عام 2026، رافضةً محاولات المغرب كسب الصوت السعودي رغم العوامل المشتركة التي تجمع النظامين الملكيين وهو ما رأت فيه الرباط خيانة كبيرة.
ورفض المغرب المشاركة في اجتماع لدول تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة العربية السعودية، وهو الاجتماع الذي عقد في مدينة جدة السعودية في 23 من يونيو/ حزيران 2018.
وبمجرد أن وصل الملك إلى نيوم، ووجدت الزيارة الملكية صداها لدى السعوديين، الذين تابعوا وصول ملكهم غير المتوقع لمنطقة المشروع غير المنجز، واعتبرها البعض منهم دعمًا للسياحة الداخلية والمشروع الاستثماري العملاق، الذي تسعى الرياض لإنجازه.
