يثير تسييس السعودية للحج انتقادات من دول خليجية ومن منظمات حقوقية

منظمات حقوقية للسعودية: أوقفي تسييس الحج

نبأ – في وقت يتحضر فيه ملايين المسلمين لأداء فريضة الحج، الفريضة الأعظم في الإسلام، يبدو أن السعودية تواصل إسقاط علاقاتها السياسية على السماح للمسلمين بأداء الفريضة. وفيما جددت قطر، اتهامها للسعودية، بتسييس الحج، رافضة الحملات الإعلامية المؤسفة التي تدعي أن الدوحة حظرت على مواطنيها أداء فريضة الحج، انتقدت منظمات دولية التضييق الذي تمارسه الرياض على مواطني بعض الدول.

فقد اتهمت منظمة “إفدي” الدولية، غير الحكومية، السلطات السعودية بالتضييق على الحجاج السوريين والقطريين واليمنيين، وطالبتها برفع المنع والتضييق عليهم، مشيرة إلى أن هذا المنع والتضييق مجحف وغير قانوني، ومخالف لجميع الدساتير والمواثيق الدولية.

واستنكرت “إفدي”، في بيان، التمييز ضد الحجاج الباكستانيين، مطالبة السلطات السعودية، بتجنيب الحسابات السياسية بين الدول.

وانتقدت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية استمرار السعودية بوضع العراقيل والمعوقات نفسها من دون تطور ملموس، واستمرار منع حملات الحج القطرية من الدخول إلى الأراضي السعودية، وعدم تمكين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من رعاية شؤون الحجاج كما هو معمول به مع جميع دول مجلس التعاون.

ورفضت الوزارة، في بيان، مواصلة الرياض للخطاب الإعلامي المؤجج للمشاعر ضد المواطنين القطريين، وبشكل ممنهج مما قد يشكل خطرا على سلامتهم، ما حال دون استكمال حملات الحج القطرية تنظيم رحلات الحج والعمرة للقطريين والمقيمين أسوة بدول مجلس التعاون الخليجي.

من جهتها، حذرت “الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين” حجاج الدول التي لديها خلافات سياسية مع السعودية من تعرضهم للتحقيق عند وصولهم المطارات والمعابر السعودية بهدف أداء فريضة الحج، وقد تلقت الهيئة الدولية شكاوى من بعض المواطنين الوافدين إلى السعودية لتأدية فريضة الحج بأنهم قد تم سؤالهم عن حسابات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بهم والتحقيق معهم وسؤالهم عن أسماء أشخاص معينين من نفس الجنسية.

كما استنكرت الهيئة الدولية استخدام السعودية لمعلومات وبيانات الحجاج واستغلالها في إدارة حروبها وخلافاتها مع بعض الدول الإسلامية في الشرق الأوسط وبلاد المغرب العربي وغرب أفريقيا.