نبأ نت – تتصاعد حالة من الرفض الشعبي الواضح في السعودية للمساعي الرسمية والنخبوية للتطبيع مع كيان الاحتلال بالتزامن مع صعود ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وشروعه في حملة وصفتها واشنطن وعواصم غربية أخرى بأنها “ثورة إصلاحية”، من أبرز أركانها التطبيع مع الاحتلال.
قادت الحملة وسائل إعلام مقربة من الديوان الملكي وولي العهد، إضافة إلى قادة رأي، جلهم من النخبة الليبرالية، بهدف تسويق مفاهيم جديدة عن كيان الاحتلال والقضية الفلسطينية والقدس واللاجئين وغيرها، كلفت الخزينة السعودية مليارات الدولارات.
ورصد متخصصون في الشأن السعودي رفضاً شعبياً سعودياً لحملة التأطير التي يعمل عليها ابن سلمان وفريقه بالرغم من الأموال التي صرفت، وتمثلت بحدثين، الأول كان في نهاية يوليو / تموز 2018، حيث ابتعد طالب سعودي في محفل أولمبي عالمي بعلم بلاده بعيداً عن طالب آخر يحمل العلم الإسرائيلي.
ولقي تصرف الطالب السعودي إشادة واسعة من قبل سعوديين وعرب على موقع “تويتر”، حيث أكدوا أن الشعوب العربية ترفض التطبيع مع “إسرائيل”، بينما غابت مظاهر أي نقد لما فعله، برغم أنه خالف ظاهرياً التوجه شبه الرسمي بالتقارب مع تل أبيب. وحتى حين وقف بجوار المتسابق الإيراني الذي كان يرفع علم بلاده أيضاً، لم يترجم الأمر بمهاجمة الطالب.
أما الحدث الثاني، فكان في أوائل شهر أغسطس / آب 2018، حيث انسحب فريق سعودي لكرة الريشة من أمام نظيره الإسرائيلي في البطولة الدولية المقامة في أوكرانيا.
كان هذا التصرف جماعياً وليس من فرد واحد، ولم يكن بمعزل عن المدرب والجهاز الفني للفريق، وهي جهة رسمية تابعة للدولة السعودية، حتى وإن كان التصرف له بعد شعبي.
يؤكد المتخصصون عينهم أن ملف التطبيع السعودي الإسرائيلي يمر بمأزق مرحلي، في ظل استمرار حالة الوعي الشعبي الرافض له والتي غدت أقوى من سياسة التطبيع لآل سعود.