نبأ نت – للعام الرابع على التوالي، يرتكب تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية مجازر مروعة بحق اليمنيين على امتداد الأراضي اليمنية بغارات متتالية تصوّب ناحية أهداف مدنية وحيوية، غير أن المجزرة الأخيرة والغارات التي استهدفت سوق السمك و”مستشفى الثورة” في مدينة الحُديدة، وراح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، كشفت عن ضلوع أياد إسرائيلية في المعركة، التي بقي الاحتلال على امتداد أيامه يتجنب الدخول أو التعليق عليها.
على الرغم من أن تل أبيب فضلت على المستوى الرسمي الصمت اتجاه اليمن، وتركت إعلامها يتحدث عن وجود التحالف السعودي في اليمن، فإن تغريدات رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو قبيل مجزرة الحديدة كانت الأولى من نوعها على المستوى الرسمي، إذ أعلن أن تل أبيب قد تنضم إلى التحالف السعودي في اليمن لحماية باب المندب، ما فضح المشاركة “الإسرائيلية” في العدوان.
وكشف تقرير لموقع “الجزيرة” الإلكتروني عن امتلاك تل أبيب قواعد عسكرية جوية في جزر دهلك الإريترية قرب باب المندب، مشيراً إلى أن جيش الاحتلال أكد قبل أشهر قليلة أن طائرات “أف 35” نفذت عمليات جوية في ميدانين في المنطقة تجري فيهما حرب حالياً، إحدهما سورية، والثاني هو اليمن.
واعتبر التقرير أن مجزرة الحديدة “تحمل الكثير من البصمات الإسرائيلية لجهة عديد الأسلحة التي استخدمت في تنفيذ الجريمة لإحداث قدر كبير من الإرباك وخلط الدلائل ومحوها، وكذلك لجهة اختيار مواقع تنفيذ الجريمة وتوقيتها سوق الصيد وبوابة “مستشفى الثورة” المكتظتين بالمواطنين.
ويعتبر المستشفى هو الوحيد القادر على توفير العلاج للمواطنين ومكافحة الكوليرا وفق المنظمات الدولية، إضافة إلى ملاحقة سيارات الإسعاف وقصفها تحمل بصمات إسرائيلية واضحة بالقياس إلى ما يُشاهد في غزة والضفة الغربية بفلسطين المحتلة على مدى سنوات، وعمليات قذره نفذها جهاز “الموساد” في عدد من الدول العربية.