نبأ نت – رد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، مباشرة عبر الدبلوماسية الأولى، على سياسات الولاية المتحدة اتجاه أنقرة، مهدداً واشنطن بأن بلاده ستجد نفسها مضطرة إلى البحث عن حلفاء جدد في حال استمرت الإدارة الأميركية بانتهاج السياسة العدائية نفسها اتجاه تركيا.
كانت تركيا والولايات المتحدة دائماً أكثر من حلفين في “الناتو”. جعل ذلك من القوات التركية حاضرة دائمة لتلبية مهمات تطلبها واشنطن. بل إنه يمكن الحديث عن شراكة استراتيجية كاملة بعيدة الأمد جعلت من مواقفهما مستنسخة أمام الكثير من التحديات المشتركة منذ ما قبل الحرب الباردة إلى ما بعد هجمات 11 سبتمبر / أيلول 20014 الإرهابية.
وبرغم ذلك، ينقل الرئيس التركي إن المسؤولين الأميركيين فشلوا دائماً في فهم اهتمامات الشعب التركي واحترامها، وهو ما جعل العلاقات التركية الأميركية تخرج عن الحدود المعتادة بينهما. يضيف إردوغان، في مقال له نشر في صحيفة “نيويورك تايمز”، أن الحوار الذي اتفق عليها البلدان خلال السنوات القليلة الماضية لحل الخلافات بينهما أنتى بنتائج عكسية.
يحذر الرئيس التركي من أن الشراكة بين أنقرة وواشنطن دخلت دائرة الخطر، ويرد ذلك إلى السياسات الأميركية اتجاه تركيا من حماية المعارض التركي فتح الله غولن الذي يقول إردوغان إنه يقود منظمة إرهابية من مقر إقامته في الولايات المتحدة إلى اتفاق الشراكة الأميركي الكردي.
يحذر إردوغان من أن حدة التوتر بين الطرفين زادت في الأسبيع الأخيرة عندما اتخذت واشنطن سلسلة من الخطوات التصعيدية، بإصدارها تحذيراً ضد أنقرة، وشروعها في فرض عقوبات على العديد من أعضاء الحكومة، وهو قرار غير مقبول وغير عقلاني وأضر في نهاية المطاف بالصداقة الطويلة بين تركيا والولايات المتحدة، وكأن الأخيرة تدفع بلاده إلى البدء في البحث عن أصدقاء جدد.