نبأ نت – يخلط النظام السعودي بين الدين والسياسة، من خلال منع حجاج كندا من أداء فريضة الحج في العام الحالي.
فعلى خلفية الازمة الدبلوماسية التي أشعلت السعودية فتيلها، يتخوف الحجاج الكنديون والمقيمين في ذلك البلد من رحلة العودة إلى ديارهم من الديار المقدسة عقب إعلان “الخطوط الجوية السعودية” وقف رحلاتها من وإلى أوتاوا.
ونقلت وسائل إعلام كندية عن الحجاج قولهم إنهم دفعوا كامل تكاليف رحلة الحج ذهاباً وإياباً، والتي ناهزت قيمتها 15 ألف دولار حيث كان من المفترض أن يعود عبر “الخطوط السعودية” في اليوم الثالث من سبتمبر / أيلول 2018، إلا أنهم باتوا قاب قوسين من إلغاء الرحلة بسبب الاجراءات السعودية، وما قد يواجهونه في طريق العودة إن وجدت.
ودعا المجلس الوطني للمسلمين الكنديين المسافرين المعنيين إلى الاتصال بشركات السفر أو الوكلاء لتقديم الخيارات البديلة للسفر ذهاباً وإياباً قبل مغادرة كندا، لعدم توافر حجز لرحلة العودة، مما قد يؤدي إلى منع المسافرين من ركوب رحلات الذهاب أصلاً، أو حتى المنع من دخول الأراضي السعودية.
وأكد مدير رحلات في شركة الأسفار “كينغ ترافل” أن الشركة أعادت تكاليف السفر لعدد كبير من حجاج قرروا تأجيل أداء فريضة الحج إلى حين انتهاء الأزمة في السنوات المقبلة.
ووصف رجال دين هذه العراقيل بالمخالفة للشرع والمسيئة إلى الإسلام والمسلمين، إذ أن منع الناس عن زيارة بيت الله محرم شرعا، وعقوبة ذلك نقرأها في قول الله تعالى في سورة البقرة: “وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا، أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ، لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيم”.