أخبار عاجلة
الرئيس الأميركي دونالد ترامب (سبوتنيك)

تباعد متزايد بين واشنطن وحلفائها وظهور لتحالفات متشابكة

تقود الولايات المتحدة حرباً اقتصادية خانقة ضد تركيا وإيران وروسيا والصين معتقدة بتحقيق الكسب السريع، غير منتبهة إلى إمكان اتحاد هذه الدول لحماية اقتصادها ضد واشنطن.

تقرير: هبة العبدالله

قد تتسبب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنشوء محور قوي في وجه الولايات المتحدة يجتمع فيه خصوم واشنطن أي تركيا وإيران وروسيا والصين. هذه خلاصة مقال الكاتب مارك ألموند في صحيفة “دايلي تلغراف” البريطانية.

يقول الكاتب، وهو مدير “معهد أبحاث الأزمات” في أوكسفورد، إن “الحرب التجارية التي يشنها ترامب ضد هذد الدول قد تدفعها إلى الاتحاد في مواجهته”.

فالرئيس الأميركي أطلق تعريفات صارمة على الصادرات الصينية، وأعاد فرض العقوبات على إيران، وزاد من حجمها على روسيا، وزعزع استقرار العملة التركية. وقد اتخذ هذا القرارات تباعاً معتقداً أن الفوز بالحروب التجارية سيكون سهلاً جداً ومطمئنا الأميركيين إلى ذلك، غير أن نهج ترامب المبعثر في فرض عقوبات على منافسيه ينذر بخطر إنشاء محور جديد يتمثل في إيران وتركيا وروسيا وحتى الصين يقول ألموند.

يشير الكاتب إلى أن الرئيس التركي سبق وقال إن بلاده قد تجد أصدقاء جدداً، وإنه تواصل عبر الهاتف مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في رده على العقوبات الأميركية، مضيفاً “ترامب ينزعج كثيرا من التقارب بين موسكو وأنقرة إذ تشكل الأخيرة محوراً رئيساً في حلف شمال الأطلسي”.

كذلك، فإن الدعم الروسي والصيني “سيعزز العلاقات التركية الإيرانية خاصة في ظل وجود خطاب قريب من قبل الرئيسين إردوغان وروحاني ضد واشنطن وهو ما قد ينعكس في تعاون البلدين لتجاوز الأوضاع التي يمرا بها”، ويؤكد الكاتب أيضاً أنه “في حال اجتمعت هذه البلدان فإنها ستشكل وحدة اقتصادية قادرة على إحداث اضطرابات تعكس فيها نتائج الإجراءات الأميركية”.

ويضيف الكاتب أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الإيراني الشيخ حسن روحاني “سيستغلان أسلوب الخطابة ضد الولايات المتحدة لتجاوز الأوضاع التي تمر بها بلديهما، في ظل حصولهما على دعم روسي وصيني”.

ويشير الكاتب أيضاً إلى تطور آخر متمثل في أن باكستان التي تعتمد على الاستثمار الصيني أعلنت عن دعمها لتركيا، وأنها أيضاً تلقت عرضاً من المساعدات العسكرية الروسية لاستبدال التدريب والإمدادات الأميركية المحجوبة، وسط حرب ترامب التي يشنها على كل الجبهات.