تعود قضية الطفلة بثينة الريمي إلى الواجهة بما تفضحه من بشاعة العدوان السعودي على اليمن، بعدما كشف تحقيق صحافي أن السعودية اختطفت الطفلة وعمها وأسرته وتحتجزهم الآن في الرياض.
تقرير: هبة العبدالله
لم تنته قصة الطفلة اليمنية بثينة الريمي التي كانت الناجية الوحيدة التي خرجت من تحت أنقاض منزلها بعد قصف طائرات تحالف العدوان السعودي له في 25 أغسطس / آب 2017.
مر عام على قصة الطفلة اليمنية التي شغلت الرأي العام الدولي والصحافة العالمية التي تأثرت بصورها وهي متورمة الوجه تحاول فتح عينيها لرؤية مَن حولها في إحدى مستشفيات صنعاء، التي أحدثت ضجة عالمية وحصدت ًتضامنا واسعاً من رواد ومشاهير مواقع التواصل الاجتماعي الذين تضامنوا مع جراح بثينة.
بعثت شخصيات معروفة عالمية رسائل داعمة للسلام وحماية المدنيين للتضامن مع بثينة التي تحاكي قصتها قصص آلاف الأطفال اليمنيين الذي ذاقوا عئابات الحرب في الأعوام الأربعة الماضية.
لكن السعودية وجدت نفسها مستفزة من حملة التضامن مع الطفلة التي لقبت بعين الإنسانية ولجأت لتهريب بثينة الريمي من اليمن إلى العاصمة السعودية واحتجازها مع عمها هناك، لمنع رفع أي دعاوى قضائية في المحاكم الدولية لمحاكمة المسؤولين السعوديين كمجرمي حرب.
ينقل موقع “الخليج أونلاين” عن الصحافي قائد السعيدي، المقرب من أسرة بثينة الريمي، قوله إنه تم استدراج الطفلة وعمها واختطافهم، ثم نقلوا إلى قاعدة العند العسكرية قبل أن يتم نقلهم على متن طائرة عسكرية سعودية إلى الرياض ومن دون وثائق أو جوازات سفر وهم محتجزون الآن في شقة في الرياض ولا يسمح لهم بمغادراتها.
وكشف السعيدي عن ضغوطات وممارسات ترغيب وترهيب مارستها الاستخبارات السعودية ضد عم بثينة طوال فترة الاحتجاز كي يتنازل عن حق أسرة أخيه التي قُتلت في القصف على منزلها في منطقة عطان في صنعاء، لكنه رفض وقاوم مصراً أن قضية بثينة هي قضية شعب ووطن وقضية اليمن بأكمله.