نشرت مجلة “فورين بوليسي” مقالاً لكل من الباحث آرون ديفيد ميلر وريتشارد سوكولسكي، يقولان فيه إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وضع الشرق الأوسط على مسار اصطدام، مشيرَيْن إلى أن البيت الأبيض سيتحمل المسؤولية عن ذلك.
تقرير: سهام علي
تمضي الولايات المتحدة في دعمها المطلق للسعودية، وهو دعم يعرض جيران الأخيرة إلى الخطر، وما العدوان السعودي المستمر في اليمن إلا ترجمة للسياسة الأميركية في الشرق الأوسط بتنفيذ السعودية.
تقول مجلة “فورين بوليسي” الأميركية، في قراءة لها لتطورات الأوضاع في السعودية، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أطلق العنان لمدد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وأن الأخير “وضع الشرق الأوسط في حالة تصادم”، معبرة أن البيت الأبيض “سيتحمل العواقب”.
وبحسب المجلة التي نشرت مقالاً تحليلياً للكاتبين آرون ديفد ميلر وريتشارد سوكوليسكي، فإن الولايات المتحدة “ترغب دائماً في تعزيز العلاقة مع حليفتها السعودية، ولكنها تخشى عواقب سياساتها وأفعالها”.
وتشير إلى صعود ابن سلمان السريع إلى السلطة وإلى حملات الاعتقالات الواسعة النطاق التي ينفذها في البلاد، وآخرها التي شملت عدداً من كبار الأمراء من بين العشرات من الوزراء ورجال الأعمال وقادة المجتمع المحلي، وتحدثت عن “تحركاته الخارجية المتهورة”.
كما تلفت الانتباه إلى “الإخفاقات في السياسات السعودية الخارجية مثل الحرب على اليمن وحصار قطر وأزمة التوتر مع لبنان التي تلوح في الأفق”.
ويختم الكاتبان مقالهما في المجلة بالقول إنه “يبدو أن الملك سلمان ونجله قد أقنعا إدارة الرئيس ترامب بأنهما يحملان مفاتيح الحرب والسلام والتحول في الشرق الأوسط”، وأضافت “ما يقوم به ابن سلمان يروق لترامب ولصهره جاريد كوشنير”.